تعرفت عليه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وأعجبت به كثيرا. سؤالي: كيف أثير إعجابه عبر مواقع التواصل وأجعله يقوم بالخطوة الأولى؟ مع العلم أننا لم يسبق أن التقينا من قبل.
أولا وقبل الإجابة على سؤالك، يجب الإشارة إلى شيء مهم: للجذب عن بعد قواعد وقوانين تختلف في جوهرها عن طريقة إثارة الاعجاب العادية والمباشرة. ولأنها مختلفة، فالطريقة التي يجب أن تُدَارَ بها يجب أن تكون هي الأخرى مختلفة ومراعية لخصوصية هذا النوع من العلاقات. فعادة، عندما نريد أن نثير إعجاب شخص ما، نستعمل عدة وسائل يكون الرابط الأساسي بينها هي لقاء الشخص المرغوب فيه عدة مرات، في ظروف مختلفة، لكن أساسا بشكل مباشر.
ميزة اللقاء المباشر، والتي ترتبط بها إمكانيات هائلة لإثارة الاعجاب، لا تتوفر، مع الأسف، في علاقة الجذب عن بعد. لكن هذه الأخيرة، بالمقابل، تتوفر على إمكانيات مهمة جدا تتيحها وسائل التكنلوجيا الحديثة. والتي متى أتقنتها المرأة تصبح واضحة وسلسة ونتائجها أكيدة. لذا، يجب الانتباه إلى أن عملية الجذب عن بعد تعتمد على مجموعة عناصر، يجب التعامل معها بكل حرص للوصول إلى الغاية المنشودة. وسأفصل لك في هذه المقالة أهم هذه العناصر.
1. الصورة:
كما في الحياة اليومية العادية، الصورة هي الواجهة الأولى بينك وبين الرجل الذي تودين الوصول إليه. لذا، فهي بدون أدنى شك، تكتسي أهمية قصوى. خَيَّبْتُ أَمَلَكَ؟ لا تتسرعي.
1.1. وضع صورتك الشخصية:
إذا دققت في الأمر جيدا، ستجدين أنه في محاولة الجذب عن بعد، التكنولوجيا الحديثة أصبحت تتيح مجالا أوسع بكثير للتعبير والتأثير. فصورتك على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هي عادة أول ما يُرَى منك. هذه الصورة يجب أن تخطف منك لحظة سعادة وجمال قد لا تكونين عليها في العادة. لكن الصورة التي توضع على مواقع التواصل يجب أن تؤرخ للحظة متميزة وجميلة منك. لأن هذه الصورة هي ما سيستقر في مخيلة الرجل عنك. وعندما يتخيلك فإنه سيتخيل هذه الصورة الرائعة وليس الشخصية التي تكونين عليها في العادة. لأننا جميعا نعلم بأن الصور التي توضع على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما تمثل أفضل ما فينا وأجمل ما فينا. عادة ما تكون مأخوذة بعدسة محترف أو معدلة بطريقة رائعة.
أنا لا أقول لك ذلك لتضعي صورة مزيفة لك أو صورة معدلة بشكل مبالغ فيه تختفي فيها كل ملامحك. بل أقول لك ذلك لتنتبهي إلى أن الصورة التي تختارينها كواجهة لك على مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن تُرْسِلَ إشارة ضمنية بالسعادة والتألق، لأن هذا بالضبط ما سيبقى في ذهنه عَنْكِ. وهو عندما سيتذكرك، سيتذكرك بصورتك أولا. ثم لا تنسي التَّخَيُّلَ الذي يشكل عاملا حاسما في عملية إثارة الاعجاب عن بعد. وبذكائك يجب أن توجهي هذا التخيل في اتجاه يخدمك ولا يضرك.
بالموازاة مع ذلك، ومهما بلغ جمال صورتك الشخصية، تفادي تماما أن تكون مبتذلة أو مائعة. فهذا النوع من الصور لا يخطأ تفسيره أي رجل. وهو إن اقترب منك سيقترب بخلفية استغلالية أنت حددتها له مسبقا. لذا لا تلومي رجلا يستغلك بطريقة فجة، إن كنت أنت من وضعت نفسك، عبر صورة بروفايلك، في هذه الخانة.
2.1. وضع صورة غير شخصية:
أما إذا اِخْتَرْتِ عدم وضع صورتك الخاصة، فانتبهي جيدا. تفادي تماما وضع صورة لِمَثَلٍ حزين أو كلمات تحمل قلقا أو غيرة أو شكا أو عتابا أو غدرا أو تشاؤما… فهذه الصورة، ولو أنها صورة غير شخصية، ويمكن للجميع أن يجدها عادية جدا ولا تثير أي انتباه، إلا أنه هو بالذات سيفسرها في نطاق محدد. تفسير رجل يبحث عن مؤشرات تشجعه على الاقتراب أكثر. فلا تكوني سببا في تخوفه وابتعاده. السوداوية شيء غير مستحب بالمرة، والجميع يهرب من الشخص السوداوي والمتشائم.
يقول المثل: “الصورة أبلغ من ألف كلمة”. تذكري جيدا هذه الجملة الحكيمة وأنت تختارين صورة بروفايلك. لأنك باختيارها تحددين مسبقا نوعية المحادثة وتوجهين الحوار.
2. الكلمات:
كَلِمَاتُكِ هي أَنْتِ. فمهما كانت صورتك جميلة أو جذابة أو محفزة، كل ذلك يمكن أن ينكسر على واقع كلمات في غير محلها.
كيف يجب أن تكون كلماتي؟ لا أستطيع أبدا أن أجيبك على هذا السؤال لأن كل محادثة هي حالة خاصة. لكنني سوف أعطيك نصائح هامة تمكنك من ترك انطباع رائع لدى الرجل الذي تودين إثارة إعجابه:
1.2. تعلمي أن تجيبي على قدر السؤال:
إن الرجل في بداية هذه المغامرة، التي لا يستطيع أحد التكهن بنهايتها، يود معرفة الكثير عنك. ومن أجل ذلك فهو يرتب الأمور في ذهنه ويضع خطة للوصول لذلك. وعندما يسألك سؤالا معينا فهو في بداية خطته لمعرفتك والوصول إليك.
تبدئين في الإجابة على سؤاله وتسترسلين. وبدل الإجابة على سؤاله الوحيد، تجيبين على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنه، بل وحتى على تلك التي لم تخطر يوما بباله. تتدفقين كنهر جارف فتعطي انطباعا صارخا بأنك متلهفة وتعيشين فراغا كبيرا. متلهفة جدا لإيصال تفاصيل حياتك له. خطأ كبير جدا وفادح. هو لا يريد أن يعرف عنك كل شيء. وحتى لو عبر عن ذلك. فهو لا يقصد أن تسردي عليه حياتك منذ ولادتك، لأنك بعدها، ستفقدين غموضك الذي هو أحد أكبر مكونات جاذبيتك.
وتأكدي أنه مهما كانت حياتك التي سردتها بتفاصيلها وتواريخها وحيثياتها، رائعة، فإنها ستظهر له فيما بعد عادية جدا بل ومملة، من كثرة معرفته بتفاصيلها وغياب أي جديد بها أو تشويق.
لذا تذكري جيدا هذه النصيحة: أجيبي دائما على قدر السؤال. دعيه يدفعك دفعا إلى الكلام، ويستعمل ذكاءه ومجهوده وخاصية الصياد الأزلية بداخله، للوصول إلى حقيقة المرأة الموجودة على الطرف الآخر.
2.2. تجنبي تماما الكلام الفظ أو المبتذل:
الكلمات الفظة كالكلمات المبتذلة لها دائما نتائج سلبية. فالكلمات الفظة تعطي انطباعا بأنك غير مؤدبة وقد يضعك ذلك في خانة النساء المتسلطات، ناقصات التربية. وهذا شيء يكرهه الجميع وبالذات الرجال. في حين أن الكلمات المبتذلة توحي بأنك امرأة سهلة ويمكن الوصول معك إلى علاقة حميمية بسهولة. هكذا يفكر الرجال مهما تَوَقَّعْتِ العكس.
هذه النصيحة أوجهها للمرأة التي تظن بأنها بإذكاء شهوة الرجل، في بداية العلاقة، بكلمات معينة أو بحركات معينة تستطيع أن تربطه بها عاطفيا. وأنا أجيبها فورا: غير صحيح. الرجل الوحيد الذي ستحصل عليه امرأة تحاول إثارة شهوة رجل، هو رجل سيقضي معها على أبعد الحدود، عدة ليال، قبل أن يهجرها دون تقديم أي شرح. هذا إذا لم يهجرها بكلمات قاسية.
لقد ركزت كثيرا على الكلام في عملية إثارة إعجاب رجل عن بعد، لأنني أدرك تماما أنه الواجهة التي من خلالها سَيُقَيِّمُكِ ويخرج باستنتاجاته. وقد يأخذ من خلاله حتى قراراته التي ستحتاج فقط إلى لقائكما المباشر، لتأكيدها والمرور بها إلى مرحلة التنفيذ. لذا، ركزي جيدا وكوني ذكية في حوارك وخذي وقتك قبل الإجابة.
3.2. لا تكوني مندفعة:
كنت أقصد في النصيحة السابقة كمية الكلام، لكنني أقصد في هذه النصيحة نوعية الكلام. لا تسبقي الأحداث بحيث توحي كلماتك، رغم قلتها، بأنك بحاجة إلى الحب والحنان. أنت تسعين إلى إثارة إعجاب هذا الشخص وليس إلى شفقته. وأكيد ليس إلى استغلاله. لذلك، ركزي جيدا في هذه النقطة. وكما قلت لك في مقالتي السابقة: كيف أحافظ على حبيبي؟ كوني متقدمة بعقلك متأخرة بقلبك.
في بدء العلاقة ليس عليك بأي حال من الأحوال أن تظهري أي نوع من المشاعر لا سلبية ولا إيجابية. تذكري أنكما معا في مرحلة الاستكشاف، وهذه المرحلة، بمنطق الأشياء، يجب أن تكون خالية من المشاعر. يمكن، بين الحين والآخر، أن يتخللها كلمات إعجاب من طرف الرجل، يجب ألا يكون لديها أي مقابل من طرفك لأنك امرأة. امرأة تتلقى كلمات الاعجاب ولا تعطيها مهما بدى لك ذلك تقليديا أو بدائيا.
يمكنك بالمقابل أن تردي على كلمات إعجابه برمز تعبيري بسيط يمثل وجها صغيرا مبتسما. هذه الرموز التعبيرية متوفرة بكثرة على جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي. لا تجاريه ولا تغلقي الباب في آن واحد. امسكي الحبل من الوسط بذكاء ولا تندفعي أبدا في عواطفك مهما بلغت درجة إعجابك به.
3. الغيرة ممنوعة في هذه المرحلة:
انسي تماما أن تسأليه عن علاقاته السابقة أو عن وجود امرأة أخرى في حياته. لا تظهري أي نوع من أنواع الغيرة مهما كان خفيا. لا تسأليه لماذا كنت “أون لاين” البارحة حتى ساعات متأخرة، ومع من كنت تتكلم… هذه الأسئلة ممنوعة منعا كليا.
هو ليس حبيبك، هو رجل تحاولين جذبه، لذلك لا تظهري غيرتك. فكل كلمة فيها تلميح ولو بسيط لهذا الاهتمام المبالغ فيه وهذه الغيرة الغير مبررة، ستتحملين نتائجه السلبية فيما بعد.
مهما تسارعت الكلمات إلى عقلك وفمك ويديك، حاولي التحكم فيها. إن إظهار التعلق في البدايات يعطي انطباعا سيئا يلازم الرجل مهما تطورت العلاقة. حافظي على مسافة الأمان وطريق العودة، واجعلي كلماتك بسيطة وهادئة لا تحمل أية مشاعر.
4. لا تكوني متوفرة:
تريدين إثارة إعجاب رجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتقومين بالدخول على جميع منصات التواصل طوال الوقت للبحث عنه ومبادرته بالحديث.
يدخل على الفايسبوك فيجدك، يدخل على الوتساب فيجدك، يدخل على تويتر نفس الشيء، على سناب شات كذلك… قولي لي بالله عليك أي إحساس سيعطيه ذلك. إنك بتصرفك هذا، ترسلين له إشارة واضحة أنه ليس لديك أي شيء مهم في حياتك. لا دراسة ولا عمل ولا أصدقاء ولا عائلة ولا اهتمامات موازية… لا شيء أبدا. تعطيه إشارة أن حياتك مرتبطة بهذا الفضاء الافتراضي الذي تمضين فيه كل الوقت لأنك تحسين بفراغ قاتل ولا تجدين ما تفعلينه لملء هذا الفراغ.
هذا بالضبط ما سيعلق بذهنه، لذلك أوصي أية امرأة في هذه المرحلة وفي كل المراحل. حاولي ما أمكن أن تكوني نادرة الظهور. دعيه يدخل مرارا وتكرارا على جميع المواقع فلا يجدك. يحاول التواصل معك فلا يستطيع. وفي كل مرة تتكرر محاولاته يتكرر أمله، إلى أن يحن قلبك وتظهري أخيرا على إحدى منصات التواصل فتجدينه من طول الانتظار والاشتياق قد أصبح طيعا وحنونا. ومع ذلك، كوني دائما أول من ينهي الحديث ويخرج من الموقع. فأنت إنسانة مشغولة جدا ولديك أشياء كثيرة جدا عليك القيام بها. افعلي حتى ولو لم يكن ذلك صحيحا.
اختفي، كوني قليلة الكلام. متميزة عند الظهور، متميزة عند الكلام. مؤدبة وخلوقة لكن غامضة. ومهما حاول الآخرون إقناعك بالعكس، صدقيني، هذا هو النوع الذي يعشقه كل الرجال.
نصيحة على الجانب، لا تدخلي أبدا على أي موقع من مواقع التواصل، بعد أن تكونا قد تمنيتما أمسية سعيدة لبعضكما وأغلقتما الحاسوب أو الهاتف، أبدا لا تفعلي ذلك. الانطباع الأول الذي يرسخ بالذهن بعد تصرف كهذا، هو أنك تبحثين عن صيد جديد أو تتحدثين إلى رجل آخر. فرجاء لا تقعي في هذه الغلطة الفادحة.
5. جمع المعلومات عنه:
المرأة بطبعها كائن فضولي، خصوصا عندما تكون مهتمة بشخص ما. هذا الفضول يدفع الكثير من النساء إلى البحث عن معلومات تستطيع من خلالها تكوين فكرة، ولو سطحية، عن الرجل الذي تود استمالته. فماذا تفعل؟ تبدأ بالدخول على جميع مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل حياته. تبحث في جميع الصور وتقرأ جميع المنشورات والتعاليق. معلومة من هنا ومعلومة من هناك، تجد المرأة نفسها قد عرفت على هذا الرجل كل ما هو متاح على مواقع التواصل الاجتماعي.
كل ذلك يمكن تقبله وتحمله وإدخاله في خانة الفضول. لكن ما لا أريدك أن تفعليه، بأي حال من الأحوال، هو أن تسردي عليه كل تلك المعلومات التي عرفت عنه وتطالبيه بتوضيحات عن هذه، وتفسير عن تلك. أو تقومي بإظهار غيرتك من هذه واستغرابك من تلك. كما أنبه كل امرأة تعرف الكثير عن الرجل الذي تود إثارة إعجابه، إياك ثم إياك، أن يُفْلِتَ منك أثناء الحديث، أي شيء يدل على أنك تعرفين شيئا عنه. تتحدثان عن الطفولة والدراسة، فيفلت لسانك وتخبرينه باسم مدرسته الابتدائية مثلا. ممنوع منعا كليا.
إن لعبة المعلومات وجمع المعلومات عن الشخص الآخر هي عملية دقيقة جدا وتترك نفس الانطباع الذي تتركه المطارة. يحس الشخص أنه مطارد ومُتَرَبِّصٌ بِهِ لأنك تعرفين عنه كل شيء. وهذا يعطيه إحساسا بالخوف ويدفعه إلى التراجع. إذن نصيحة احتفظي بها جيدا: لا تسردي عليه حياته وجميع المعلومات التي تعرفينها عنه، فهذا وحده كفيل بجعله يهرب بعيدا قبل حتى أن يقترب.
اعلمي أن كل المعلومات التي يمكن أن تجمعيها عن هذا الرجل، هي للاستعمال الداخلي. تحتفظين بها في مكان ما بذاكرتك وتوظفينها عند الحاجة، على حسب الموقف. فمثلا إذا دار بينكما حوار عن الموسيقى والفن، وأنت تعلمين من بحثك أنه يعشق أم كلثوم، فيمكن أن تستغلي هذه المعلومة فتظهرين له أن مطربتك المفضلة هي أم كلثوم وأنك تمتلكين جميع اسطواناتها. هذا التوافق في الذوق سيقربكما من بعضكما. فتكونين بذلك قد استعملت المعلومة بشكل ذكي.
6. الصوت:
مع الإمكانيات الهائلة التي أصبحت تتيحها الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح بالإمكان التواصل عن طريق الرسائل الصوتية أو ما يسمى “الأديو”. وهي تقنية، أجدها شخصيا، رائعة، لأنها توفر الكثير من الوقت وتجعل الآخر يحس بنبرات الصوت وتغيراته، فيقربه ذلك أكثر، من الشخص الموجود على الطرف الآخر. لكن هذه التقنية، كأغلب التقنيات الحديثة، سلاح ذو حدين. لذلك، سأقدم لك في هذه المقالة خلاصة نصائح النساء اللواتي كان لي شرف الاحتكاك بهن. حاولي ما أمكن تطبيق هذه النصائح عندما تتواصلين عبر رسالة صوتية:
1.6. لا تكثري الكلام:
النصيحة الجوهرية والدائمة. كتابة أو صوتا، لا تكثري الكلام. المرأة، عادة، عندما تبدأ بالحديث، تسترسل في الكلام. لا تفعلي. اجعلي كلامك مختصرا ومؤدبا، وحاولي ما أمكن أن تظلي غامضة.
2.6. كوني رقيقة:
الصوت كالشكل يولد مع الانسان، فكل شخص يولد بصوت ونبرة خاصة. لكن التدريب المستمر يمكنك من ترويض صوتك ليكون هادئا ويحمل الكثير من الرقة والاتزان. لا ترفعي صوتك إلى درجة الصراخ ولا تخفضيه إلى درجة الهمس فتوحي بأنك تغازلينه. كوني وسطية ودربي صوتك ليحمل صورة المرأة الرقيقة الدافئة والمتزنة.
3.6. لا تكثري من الرسائل الصوتية:
لا تكثري من الرسائل الصوتية فَيَمَلَّ. خصوصا أنه قد لا يكون بمفرده، فيضطر لبذل مجهود لسماعها. أو يضطر لسماعها بعد مدة من الوقت حين يصبح وحيدا. لذلك اجعلي رسائلك الصوتية قليلة ليشتاق لصوتك ورقته. وحين تستعمليها، استعمليها آخر المساء لأن تأثيرها سيكون أقوى واحتمالية أن يكون بمفرده ستكون أكبر.
وكما حذرتك من محاولة إغوائه بالكلمات، أجدد نفس التحذير وأقول لك: لا تحاولي إغوائه بصوتك.
4.6. ركزي فيما تقولين:
عادة عندما تكتبين يكون لديك متسع من الوقت للتفكير وصياغة أفكارك بكلمات مختارة بعناية. لكن عندما تتكلمين، تصبح هذه المهمة صعبة جدا، فحينما نبدأ الكلام يمكن أن تنفلت منا أية كلمة غير مرغوب فيها. لذا نصيحتي إليك: أعدي رسالتك الصوتية جيدا قبل بدأ تسجيلها. رتبي أفكارك وما ستقولين، أعدي صوتك ومحيطك ثم ابدئي في تسجيل الرسالة. قولي بالضبط ما أعددت ولا تضيفي حتى لا تخطئي.
5.6. لا ترسلي رسالة صوتية إلا وأنت بمفردك:
علاقتك بهذا الشخص، رغن أنها في بدايتها، يجب أن تظل سرية. لذلك أنبهك، لا تبعثي له رسالة صوتية أمام أحد، مهما بلغت درجة قربك منه. ولا تدعي أي صوت يظهر في خلفية رسالتك الصوتية. رسالتك يجب أن تحمل معها تميزك ونضجك، فلا ضحكات مائعة ولا حديث إلى صديقات في نفس وقت تسجيل الرسالة، ولا صوت تلفاز مزعج في الخلفية أو صوت صراخ أطفال… أعط رجلك إحساسا بأنك امرأة ناضجة وكتومة.
7. الضحك سلاح فتاك لإثارة الاعجاب:
إذا كُنْتِ من النوع الذي وهبه الله ميزة الضحك والكوميديا والروح المرحة؟ فاعلمي أنك تمتلكين سلاحا فتاكا للجذب. عادة، عندما نتكلم عن الأشياء التي تجذب الرجل نحو الأنثى نفكر بشكل تلقائي في الجسد والشكل والكلام… لكن ما يغفل عنه الجميع تقريبا، هو أن الرجل ينجذب بشكل لا إرادي إلى المرأة التي تستطيع إضحاكه.
انتبهي، لا أريدك مهرجة تحاول طوال اليوم إضحاكه حتى تصبحي مسلية الأمير، فلا يستطيع بعدها التمييز بين متى تمزحين ومتى تكونين جادة. يجب أن يكون حوارك مسليا ممتعا يتخلله ضحك ونكت ذكية من وقت لآخر. بل أكثر من ذلك، لو كانت لك القدرة على تحويل المواقف الحرجة في النقاش إلى مواقف كوميدية تثير الضحك، فتأكدي بأنك ستكونين أنثى مميزة.
مع الأسف هذه الهبة ليست شيئا يمكن تعلمه بسهولة. فمن أعطيت هذه الهبة فقد أعطيت شيئا ثمينا. ومن لا تتوفر عليها فلتحرص، على الأقل، ألا تكون نكدية أو متشائمة.
8. إياك وإرسال صور غير لائقة لك:
عندما تكون نيتك هو جذب رجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك احتمالين: إما أنك تودين إثارة إعجابه بهدف إقامة علاقة جدية وربما الارتباط فيما بعد. أو بالعكس إثارته وجذبه بهدف تمضية الوقت.
1.8. إثارة إعجابه بهدف جدي:
فإذا كنت من النوع الأول، أقول لك فورا، لا تقومي بإرسال أية صورة لك، لهذا الشخص، يكون فيها إظهار لمفاتنك. صدقيني، لن تزيده هذه الصورة أبدا تعلقا بك، بل سيفكر كما يفكر أغلبية الرجل، أنك متاحة وسهلة وترسلين صورك الخليعة إلى كل رجل تصادفينه على مواقع التواصل.
هذا التصرف مرفوض تماما وبشكل قطعي. ويصبح أكثر خطورة كلما كان عمر معرفتكما قصيرا. لا يمكن لرجل، مهما بلغت درجة تفتحه، أن يتفهم إرسالك لصور تظهر مفاتنك، منذ لحظات العلاقة الأولى. هذه الصور لا تجلب لك إلا المستغلين والمرضى النفسيين. أما الشخص السوي فيكفيه أن يرى شكلك بوجه عام، ثم يركز على أشياء أخرى عديدة، أهمها شخصيتك.
أما إن كان هو من بدأ بطلب صورة معينة منك أو الظهور على الكام في وضعيات محددة، فلا تتردي في المرور إلى شيء آخر ونسيانه بصفة نهائية. بالنسبة لهذا النوع من الرجال، في الغالب تكونين تكملة عدد. فلا ترتكبي حماقات تندمين عليها.
2.8. إثارة إعجابه لتمضية الوقت:
إن أسهل شيء، هو إثارة الرجل جنسيا. فإذا كنت من النوع الثاني، فلا يوجد لدي نصائح كثيرة أقدمها لك باستثناء تذكيرك بكل المبتزين والمرضى النفسيين الذين يعششون في مواقع التواصل الاجتماعي. لا شيء أبدا يمكن أن يؤكد لك أن الرجل الذي تتعاملين معه على إحدى هاته المواقع، وترغبين بقوة في إثارة إعجابه، ليس من هذا النوع. النوع الذي يتربص بالفتيات للحصول على صورهن وأحيانا حتى على فيديوهاتهن، ثم ابتزازهن فيما بعد للحصول على كل ما يريد. أمولا كانت أو متعة. فاحذري حتى وأنت تبحثين عن التسلية وتمضية الوقت. احذري أن تسقطي في قعر لا يمكنك الصعود منه.
ثم تأكدي أنك في كل الأحوال، حتى لو كان الرجل المرغوب فيه طبيعيا، فإن تصرفك هذا سيدفعه إلى استغلالك استغلالا. فليس هناك رجل غير مرتبط، فيما أعلم، يرفض عرض امرأة نفسها عليه بصور أو فيديوهات أو بهما معا. لكن تأكدي، أنك بمجرد البدء في إرسال هذه الصور سيقوم، لا إراديا، بنقلك من خانة الفتاة المحتمل الارتباط بها إلى خانة الفتاة المستحيل الارتباط بها. سيأخذ منك ما يستطيع أخذه، ثم سيختفي أو يقوم بحظرك بكل بساطة دون الشعور بأي تأنيب ضمير. فَعَادَةً، الرجل لا يشعروا بتأنيب الضمير اتجاه امرأة تعرض نفسها عليه.
خلاصة القول:
إن إثارة إعجاب رجل هي دائما عملية حساسة ودقيقة وتستلزم الكثير من الذكاء. أتحدث هنا عن الرجل الذي يستحق هذا الاسم. الرجل الذي ترغب المرأة في الارتباط به. غالبا هذا النوع من الرجال يكون صعب الاستمالة بشكل عام، سواء تعلق الأمر بعلاقة مباشرة أو بعلاقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الجميل هو أن مواقع التواصل هي مفر للكثير منا للحديث والفضفضة والتواصل. إنها تتيح مجالا أوسع للتعارف والتبادل. هي مجال حر وغني، متى استعملته بذكاء فتأكدي بأنك ستصلين حتما لهدفك.
تحياتي لك.