You are currently viewing كيف أحافظ على حبيبي؟

كيف أحافظ على حبيبي؟

الحب هو عاطفة إنسانية رائعة بدون شك ولا نستطيع العيش بدونها. ليس هناك شخص لم يحب في حياته مرة، الجميع مر بهذه التجربة الرائعة التي تجعل الحياة تصبح حالمة ووردية وتجعلك تنظر إلى كل من حولك بتفاؤل وحب. لكن مع الأسف، في العلاقات العاطفية، البدايات فقط تكون جميلة ثم تعصف رياح الخلافات والنزاعات والفراق.

 والسؤال المركزي المطروح هنا هو: كيف أحافظ على حبيبي؟ وهل الخلافات في العلاقات العاطفية شر لا بد منه أم هو نتيجة تصرفات قمنا بها وكان الأحرى ألا نقوم بها؟ الجواب يمكن أن يكون مفاجئا للكثرين، ولكن هذه الخلافات ليست حتمية بل هي نتاج أخطاء قاتلة نرتكبها جميعا في بداية العلاقة العاطفية تؤدي بنا في النهاية إلى طريق مسدود.

هل فعلا هناك أخطاء محددة يجب تفاديها لكي أحافظ على حبيبي وأضمن استمرار العلاقة العاطفية؟ طبعا، وفيما يلي أكثر الأخطاء التي يجب على كل فتاة تجنبها بأي شكل، خصوصا في بداية العلاقة العاطفية حتى تستطيع الحفاظ على حبيبها.

10 أخطاء عليك تفاديها إذا كنت تريدين الحفاظ على حبيبك؟

1. أن تطاردي حبيبك:

تريدين الحفاظ على حبيبك إذن توقفي فورا عن مطاردته. وأقصد هنا المطاردة المعنوية أي مطاردته بالمكالمات الهاتفية والرسائل النصية والمساجات عبر الفايسبوك أو واتساب أو غيرها من وسائل التواصل. المشاعر في بداية العلاقة العاطفية تكون جياشة ويصعب التحكم فيها، لكن صدقيني، هذا أكبر خطأ يمكن أن ترتكبينه. إذا كنت دائمة الاتصال والتواصل معه فقد بدأت فعلا في العد التنازلي لإنهاء العلاقة العاطفية التي تحرصين عليها كل الحرص.

2. أن تكوني متاحة طوال الوقت:

لكي أحافظ على حبيبي يجب أن أكون معه طوال الوقت. تأكدي أنك إذا كنت تفكرين بهذه الطريقة فأنت ترتكبين أكبر خطأ في حق نفسك. إذا كنت من نوع النساء المتوفرة لحبيبها طوال الوقت والتي تغير مواعيدها وتطير للقائه بمجرد أن يهاتفها فاعلمي أنك ترتكبين خطأ فادحا لن يمكنك من الحفاظ على حبيبك. تواجدك الدائم يعطي حبيبك إحساسا إنسانيا طبيعيا بأنه ليس لديك أي عمل مهم لتقومي به. ومع الأسف فطبيعتنا الإنسانية لا تحترم الانسان الذي ليس له شيء يقوم به وتستنتج في لاوعيها أنه غير مهم، لذا يبدأ حبيبك في معاملتك على هذا الأساس.

3. أن تتحدثي عن نفسك كل الوقت:

من أكثر الأشياء التي يكرهها الرجل في العلاقة العاطفية أن تتحدث الفتاة التي أمامه عن نفسها طوال الوقت، مهما أبدى استعداد لسماعك طوال العمر. يكره أن تتفاخر الفتاة طوال الوقت بجمالها أو بمالها أو بعلمها أو بأي شيء آخر… اعلمي جيدا أن الغرور صفة يكرهها الجميع خصوصا في العلاقة العاطفية، وحديثك عن نفسك حديث ممل وبئيس. لذا، وحتى تتمكني من الحفاظ على حبيبك ضعي نرجسيتك جانبا.

4. أن تكوني كتابا مفتوحا:

 بمجرد أن تلتقي الرجل المناسب تبدئين في سرد تفاصيل حياتك الدقيقة، ولادتك وطفولتك ومراهقتك وعائلتك ودراستك وأكلك وشربك ولباسك ومواهبك وذوقك…، تأكدي أنه إذا عرف كل شيء عنك وعن حياتك في لقاء أو لقاءين فلن يرغب في لقائك مرة أخرى لأن الرجل في تكوينه الغريزي الطبيعي لا يحب أبدا الأشياء التي يعرفها جيدا ويفضل كثيرا استكشاف معالم غامضة وأنت مع الأسف لم تتركي أي حيز للغموض في حياتك سيود استكشافه. لذا رجاء إذا كانت لديك فعلا رغبة في الحفاظ على حبيبك حافظي على القليل من الغموض في حياتك.

5. أن تنسي نفسك:

لا تنسي نفسك

كنت قبل التزامك بهذه العلاقة العاطفية ممتلئة بالحياة، نشيطة وحيوية وتملئين الدنيا ضجيجا، حاضرة هنا وهناك وضحتك تملأ الدنيا. في الحفلات العائلية حاضرة وفي حفلات الأصدقاء حاضرة وفي حفلات الأقارب حاضرة… لك مائة هواية: تقرئين وترسمين وتمثلين وتغنين وتعزفين…

فجأة وبدون سابق إنذار بدأت شخصيتك تتغير، أصبحت أكثر انعزالا وأكثر التصاقا بهاتفك. تقضين ساعات طويلة منزوية في ركن الغرفة مع هاتفك وسماعة الأذن، ابتسامتك تظهر وتختفي والسعادة ترفرف على وجنتيك… كل النساء اللواتي ممرن بهكذا لحظات يمكن أن يؤكدن لك أنها لحظات الحب الأولى. تكون حالمة ووردية لدرجة أنك تكتفين بها عن العالم وتسمحين لها بأخذك من حياتك ومن عالمك. ومع توالي الأيام تأخذك تلك اللحظات من كل شيء حتى من أحلامك لدرجة أن انتظارك لمكالمة هاتف قد تدفعك لإلغاء مشاريع يوم بأكمله.

عندما تبدأ حياتك في التغيير بهذه الطريقة توقفي فورا مهما كانت روعة اللحظات التي تعيشينها وتراجعي عدة خطوات إلى الوراء وفكري: هل أنا أحافظ على حبيبي بهذه الطريقة؟ ثم أضيفي إلى سؤالك سؤالا سيأتيك من جميع النساء: هل بإلغائك لعالمك سيحبك أكثر وسيتعلق بك أكثر أم العكس؟ 

إنك عندما تلغين حياتك وأصدقائك وعائلتك وحياتك من أجل رجل تحبينه فأنت ترسلين له بذلك رسالة واضحة وصريحة وهي أنه أهم من كل العالم وأنك لا تستطيعين العيش بدونه. وصدقيني هذه أخطر رسالة يمكن أن تصل إلى رجل من امرأة مهما بلغ حبه لها. المرأة المضمونة كما الرجل المضمون غالبا ما نتركهم لنبحث عن التحدي في مكان آخر.

لذلك، ومهما بدا لك ذلك متناقضا، للحفاظ على حبيبك ركزي بالدرجة الأولى على نفسك.

6. أن تكوني فتاة سهلة:

أريد أن أحافظ على حبيبي. تقولينها جادة وأنا أصدقك. ولأانني أصدقك أقول لك حذار ثم حذار أن تكوني فتاة سهلة المنال تقع فريسة عواطفها ورغباتها الجامحة من اللقاءات الأولى. مرة أخرى سأفصح لك عن طبيعة من طبائع الرجال لا تتغير ولا تتبدل منذ بداية الخلق: الرجل صياد، منذ بدايات الانسان على الأرض كان الرجل يجاهد لاصطياد كل ما يصادفه وهو ما يعزز إحساسه بقوته ورجولته؛ وهذه الصفة ملازمة لكل رجل على وجه هذا الكوكب.

فإذا كنت فريسة سهلة تقع بين يديه من أول أو ثاني لقاء فاعلمي أنك ستصبحين بدون قيمة في نظره لأنه يحب أن يخاطر ويتعب ليصطاد فريسته، فإذا لم يتعب معك سيبحث عن أخرى تتعبه. هذا بالإضافة إلى أنه سيخرج بفكرة راسخة لن تستطيعي مهما حاولت تغييرها وهو أنك كما سلمته نفسك بسهولة لا بد أنك قمت بذلك مع الكثيرين من قبله. لذا إذا أردت الحفاظ على حبيبك كوني امرأة صعبة المنال.

يمكنك كذلك الاطلاع على مقالتي: هل أصارحه بحبي في بداية علاقتنا العاطفية؟

7. أن تحاولي تغيير حبيبك:

لا تحاولي تغييره

إذا أردت الحفاظ على حبيبك إياك أن تحاولي تغيير حبيبك، خصوصا عبر توجيه الانتقادات. لقد أعجبك هذا الرجل في البداية وعلى هذا الأساس اخترته واخترت بدأ علاقة عاطفية معه. أعلم أنه مع مرور الوقت تبدأ مجموعة من العيوب في الظهور وتبدأ في إزعاجك فتقررين في لحظة ثقة زائدة بالنفس تغيير هذا الرجل الذي أمامك وتبدئين بتوجيه انتقادات متكررة له. توقفي حالا لأن ما تقومين به خطير جدا على مصير علاقتك العاطفية. الرجل لا يتغير أبد إلا إذا قرر هو ذلك، فإذا كان يحبك سيحاول أن يغير الأشياء التي تزعجك شريطة أن تعبري عن ذلك في لحظات مناسبة وبكل حب وألا تجعلي تغييره هدفك وشرطك لاستمرار العلاقة العاطفية.

8. أن تقارينيه بحبيبك السابق:

هذا الخطأ بالذات لا أظن بأن هناك فتاة عاقلة لا تزال ترتكبه !!!  أن تقارني حبيبك بأي رجل آخر هو قمة الغباء من فتاة تحاول الحفاظ على حبيبها. في العلاقة العاطفية خصوصا، المقارنة شيء مرفوض تماما. مقارنته تمس أصعب وأغلى ما يملكه الرجل: كبرياؤه، فرجاء ابتعدي كل البعد عن كل ما يمكن أن يعطي انطباعا أنك تقارنينه مع آخر. أما مقارنته مع حبيبك السابق فهو خطأ مميت لا تفكري فيه حتى مجرد التفكير. للحفاظ على حبيبك إنسي كل الرجال في حضرته وضعي قوالب تحكم بشفتيك حتى لا تتفوهي بالحماقات.

9. أن تكوني متسرعة في العلاقة العاطفية:

من الطبيعي، خصوصا بالنسبة للنساء، أن نهاية العلاقة العاطفية يجب أن تكون بالزواج. قد أتفق معك حول المبدأ لكن الطريقة التي سوف تعبيرين بها عن رغبتك مهمة جدا وفارقة. فإذا كنت فعلا تريدين الحفاظ على حبيبك نصيحتي لك: تسلحي بالصبر وراقبي علاقتك العاطفية بذكاء فهناك بالتأكيد وقت لا يجب أن تتجاوزه ولكن في غضون ذلك دعيه يفهم ويحس ويستوعب أنك حرة ومتميزة ويصعب استدراجك للزواج، فيبدأ هو بالخوف من فقدانك ويبدأ بالتفكير جديا في الارتباط بك. لن تفعلي شيء سوى ابراز قيمتك بذكاء وتحفيز منطقة الخوف لديه من فقدان شخص مميز. لا تتكلمي أبدا عن الارتباط دعي أناقتك وشخصيتك وذكائك يتكلم.

10. أن تعتبري حبيبك مضمونا:

لا تقعي أبدا في هذا الخطأ، ليس هناك إنسان مضمون مهما أظهر لك من مشاعر ومهما كان متيما بك ومهما حاول إرضائك ومهما تعبد كل لحظة في محرابك. لا تعتبري أن هذا الرجل الذي أمامك لن يستطيع العيش بدونك. كل شيء يمكن أن يتغير وبدون سابق إنذار والحمل الذي أمامك يمكن أن يصبح أسدا. لذلك وحتى تحافظي على حبيبك تعاملي معه بذكاء ولكن أبدا لا تتعاملي معه باستخفاف.

خلاصة القول:

لكي تحافظي على حبيبك إليك الوصفة السحرية: كوني متعففة قوية الأعصاب، لا تتوسلي ودا من أحد ولا تسألي وصلا يكون على حساب كرامتك. كوني متقدمة بعقلك متراجعة بقلبك، عصية على الانكسار، راقية الحديث والحركات.

تحياتي لك.