كيف تخلقين شعور الاحتياج إليك عند الرجل؟ سؤال يتردد على ألسنة نساء كثيرات. خصوصا بعد مرور بعض الوقت على العلاقة العاطفية، وتسلل القليل من الملل والروتين إليها.ملل تحس معه المرأة أن حبيبها بدأ يبتعد عنها فتحاول جاهدة ملاحقته ومحاصرته بالأسئلة والاستفسارات. في هذا المقال سوف أتقاسم معك أسرار النساء اللواتي ينجحن في خلق احتياج دائم لهن عند الرجل.
كيف تخلقين هذا الشعور عند الرجل؟ ماذا يمكنك أن تفعلي حتى يفكر فيك بشكل دائم، إلى درجة أن يتخذ قرار الارتباط بك؟ أنت بالتأكيد تريدين إجابات على هاته الأسئلة، لأن حبيبك الذي كان متيما بك، وبدون سابق إنذار، توقف عن التواصل معك بنفس الوتيرة التي كان عليها من قبل. توقف عن الاتصال بك وتوقف عن دعوتك للخروج إلا نادرا.
1. دعي أفكارك التقليدية جانبا:
عادة، عندما تفكر المرأة في خلق شعور الاحتياج إليها لدى الرجل لجعله مرتبطا بها ولا يستطيع الاستغناء عنها. فإن أول تفكير يساورها هو التفكير التقليدي المتداول وهو أن تكون لطيفة مع هذا الرجل. أن تعطيه كامل اهتمامها وتسأل عن أحواله طوال الوقت عبر الرسائل أو عبر الهاتف أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. باختصار تحاول أن تكون حاضرة في حياته وتوصل له الإحساس بأنه إنسان مهم في حياتها لتخلق لديه شعور الاحتياج إليها.
إلا أن العكس هو بالضبط ما يحدث. فالمرأة عندما تتصرف على هذا النحو غالبا ما تخلق عند الرجل إحساس أنها متعلقة جدا به ولا تستطيع العيش بدونه. أو بعبارة أدق تخلق لديه الشعور بأنها امرأة مضمونة، ومحتاجة إليه وأنها مستعدة لأي شيء للحفاظ عليه. لذلك فإن الرجل لن يشعر أبدا بالاحتياج إليك بتصرفات كهذه بل بالعكس، هذه التصرفات تعطي في الغالب نتائج عكسية.
ستقولين: كيف يجب أن أتصرف إذن لأخلق لدى الرجل الذي أحب شعور الاحتياج إلي؟ وأنا سأقول لك أنه ليست هناك طريقة محددة مضمونة النتائج فكل حالة لها خصوصياتها وكل رجل وطبيعته. لكنني سأعطيك الطريقة التي نجحت مع أغلب النساء في أماكن مختلفة واللواتي نجحن في خلق شعور الاحتياج لهن. لأنها ببساطة ركزت على الطبائع المشتركة بين جميع الرجال إن لم نقل كل الرجال والتي لم تتغير منذ الأزل.
2. التراجع إلى الوراء وترك مسافة أمان بينك وبينه:
إن القاعدة الأولى التي تمكنك من خلق شعور الاحتياج إليك عند الرجل هو التراجع إلى الوراء، وتركه يقوم بالمبادرة. فهو عندما سيشتاق إليك ويحس بأنه بحاجة إليك سيقوم بالاتصال بك وبعث رسائل لك وسيعرض عليك اللقاء. فإذا كنت أنت من تكلمه طوال الوقت، وأنت من تراسله طوال الوقت، فمتى سيحس هذا الرجل بالاشتياق إليك؟ ومتى سيتطور شعوره بالاحتياج إليك؟
ستقولين لي حسنا افرضي أنني فعلت ذلك لكنه لم يتصل بي ولم يرسل لي أية رسائل، فماذا سأفعل؟ سأقول لك إنك بمجرد البدء في التفكير بهذه الطريقة ستدخلين في حلقة الخوف. الخوف من فقدانه، وهذا الإحساس يصل بسرعة إلى الرجل ويولد لديه شعورا بأنك غير مستقلة ومرتبطة به ارتباطا تاما. لذلك أبعدي فورا شبح الخوف عن علاقتك وتعاملي مع حبيبك تعامل الند للند. لأنه هو الآخر يجب أن يرغب في الحفاظ عليك، وهو الآخر يجب أن يحس بقيمتك فيهاتفك أو يراسلك لأنه يفكر فيك ويحتاج إليك.
لذا، إذا أردت أن تخلقي شعور الاحتياج إليك عند الرجل فافعلي بالضبط عكس ما تفعلينه الآن. تراجعي فورا إلى الوراء وخذي مسافة أمان عنه. هذه المسافة هي التي ستحميك سواء وقعت بينكما خلافات أم لم تقع. هي المسافة التي تعطيك قيمتك وتجعله دائما راغبا في لقائك. التحكم في مسافة الأمان الفاصلة بينك وبين حبيبك شيء أساسي ومهم لخلق هذا الشعور لديه. لأنه مع الأسف عند الرجال شعور الاحتياج والاشتياق لا يخلق بالاهتمام بل بالابتعاد.
3. الرجل بطبعه بصري:
الجميع يعلم أن الرجال هم قبل كل شيء “بصريين” أي أنهم يعتمدون بالدرجة الأولى على حاسة البصر. ينظرون ومن تم يعجبون ويتخيلون. لن أقول لك إذا كان حبيبك من هذا النوع لأنه بالتأكيد من هذا النوع. لذا سأشرح لك كيف تستغلين هذه الصفة المشتركة بين الرجال لخلق شعور الاحتياج إليك.
عندما ترسلين صورة لك إلى حبيبك تفادي تماما وبصفة قطعية إرسال صورة لك وأنت بملابس داخلية أو شفافة. ستقولين لي ولكنك تتناقضين لأنك أكدت قبل قليل أن الرجل بصري بالدرجة الأولى. طبعا هو بصري ولست أنا التي تقول بل العالم كله يعلم أن الرجل بصري. لكنه أيضا يحب أن يستعمل خياله لتخيل الأشياء ومحاولة معرفة المجهول الذي تخفيه. ومع الأسف، أنت عندما ترسلين له صور لا تدع مجالا للخيال لأن كل شيء فيها واضح، سيعجبه ذلك بالتأكيد وسيتعلق بما يرى ويتعلق بك مدة قد تطول أو تقصر. لكنك أبدا لن تخلقي لديه مشاعر الاشتياق والاحتياج إليك وبالتأكيد لن تخلقي لديه مشاعر الحب لأن الرجل ببساطة لا يحب المرأة المبتذلة المتاحة. وإن هو حاول الاحتفاظ بها فهدفه لا يخفى على أحد.
لذا أنصحك عند تبادل صورك أو بعض التفاصيل في حياتك عن طريق الصور أخفي أكثر بكثير مما تظهري. كوني أنيقة وجذابة لكن حذاري أن تكوني مبتذلة. عندما يجد أمامه صورة لامرأة راقية بلباس راق، أولا سيحترمك ثم بعد ذلك ستطغى عليه طبيعته الرجولية فيشطح بخياله لتكملة الصورة، وستنشط لديه رغبة الاكتشاف والصيد. وبذلك تخلقين لديه نوعا من الاشتياق والاحتياج إليك مادام لم يكتشف بعد كل ما خبئته عنه.
4. تكلمي أقل:
التواصل له أصول محددة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الغرامية وخصوصا عندما تكونين في مرحلة خلق الاحتياج إليك عند الرجل. فلا يمكن أبدا أن تغامري بكشف كل أوراقك لأننا بالتأكيد جميعنا لن نحتاج ولن نشتاق لما هو متاح ومكشوف. أقترح عليك مقالتي: كيف أحافظ على حبيبي؟ إذا لم تكوني قد قرأتيها بعد. ستجيب على الكثير من تساؤلاتك في هذا الموضوع.
إن من عادة المرأة عندما تحب أن تتكلم كثيرا. من عادتها أن تفصح عن جميع مشاعرها وعن جميع احتياجاتها وأحيانا أخرى حتى عن جميع تفاصيل حياتها. قد يبدو ما سأطلبه منك غريبا بعض الشيء، لكن كوني أكيدة أنها نصيحة جيدة جدا في حالة كهذه. عند محاولتك خلق الاحتياج إليك عند الرجل تكلمي أقل. كلما كانت كلماتك قليلة ومحسوبة، كلما خلق ذلك لدى الرجل إحساسا بالفضول، وترك الكثير من الأسئلة التي تدور برأسه بدون إجابة. وكلما حدث ذلك كلما شغلت تفكيره أكثر وأحس بالرغبة في اكتشافك أكثر، وبالتالي أحس بالاشتياق إليك أكثر. ستبقى المئات من الأسئلة بداخله تؤرقه: في ماذا تفكرين؟ كيف يمكنه جذبك والسيطرة عليك؟ كيف يمكنه امتلاك قلبك؟ وكلما زادت الأسئلة كلما زاد لديه التحدي وارتفع عنده منسوب الادرينالين الذي يحفز طبيعة الصياد بداخله.
نفس ما ينطبق على طبعه البصري ينطبق على أذنيه، فكلما حصل على أقل كلما زاد التصاقا بك للحصول على أكثر.
5. كوني دائما أول من يغادر:
تتساءلين كيف تخلقين شعور الاحتياج إليك عند الرجل؟ واقول لك: كوني دائما أول من يغادر. لم تفهمي؟ سأشرح لك.
عندما أتحدث عن المغادرة فأنا أقصد المغادرة بالمعني الحرفي للكلمة لكنني أقصدها كذلك بالمعنى المجازي. كنتما في لقاء معا، كوني أول من يقف ليغادر مهما كانت روعة اللحظة، ومهما أبى قلبك مطاوعتك أو عجزت رجلاك عن حملك. لتكن قاعدة تابثة لديك: كوني دائما أول من يغادر.
عندما تتكلمان في الهاتف كوني أول من يغلق الخط. في محادثة على واتساب أو فيسبوك أو غيرها كوني أول من ينهيها. إن من بين أبشع الأخطاء التي ترتكبها المرأة عندما تعشق، أنها تحاول بكل الوسائل إطالة عمر اللقاء. سواء كان لقاء مباشرا أو افتراضيا. تحاول إطالته بالاسترسال في الكلام أو بالدلع أو بالطلب أو بالتوسل أو بالتهديد أو بوسائل أخرى.
تأكدي سيدتي أن محاولتك إطالة عمر لقائك بحبيبك هو خطأ كبير ترتكبينه في حق نفسك. لأنني سأذكرك للمرة الألف أن الطبيعة الإنسانية تزهد في ما هو متوفر وتسعى دائما وأبدا وراء ما هو نادر وقليل التواجد. فأنت برغبتك إطالة عمر لقائك بحبيبك تقتلين لديه رغبة السعي ورائك لأنك ببساطة متاحة وبشكل أكثر من اللازم. مقالتي : كيف أرجع حبيبي الذي تركني بدون سبب؟ ستيشرح لك بدقة هذه النقطة بالذات.
بالإضافة إلى ذلك فعندما تحاولين بكل الوسائل إطالة عمر لقائك بحبيبك، فأنت ترسلين له رسالة واضحة مفادها أنك محتاجة له ولا تستطعين الاستغناء عنه. علاوة على أنك ستتكلمين كثيرا وكلما تكلمت أكثر كلما قللت من حيز الغموض في حياتك، وقصرت رغبته في التعرف على جوانب أخرى من حياتك. لأنك فصلتي حياتك أمامه تفصيلا.
إذا خذيها مني نصيحة: إذا كنت فعلا تودين الحصول لإجابة على سؤال: كيف تخلقين شعور الاحتياج إليك عند الرجل؟ أقول لك بدون أدنى تردد: في كل لقاءاتك بحبيبك، استعملي ذكائك لإيجاد مبررات طبيعية ومقبولة، لكن كوني دائما أول من يغادر. أول من يضع سماعة الهاتف. أول من يغلق الشات… كوني تلك التي تختفي في أحلى اللحظات وتترك الرجل على لهفته. بهذه الطريقة ستخلقين لديه، دون أدنى شك، شعور الاحتياج إليك.
6. قوة الاقتراح:
لا تقبلي دائما باقتراحاته، أبرزي شخصيتك المستقلة. وصدقيني، عكس ما يشاع، الرجل يحترم كثيرا المرأة المستقلة ويفضلها على المرأة الملتصقة به والتي لا تتوفر على رأي أو وجهة نظر. فإذا طلب منك حبيبك الخروج إلى مكان ما، اقترحي أحيانا مكانا آخرا أكثر جمالا أو أكثر رومانسية. وإذا طلب منك أكل شيء ما، خذيه لأكل شيء لم يسبق له أن تذوقه واصنعي معه لحظات رائعة ومميزة. فاللحظات المميزة هي من ستخلق لديه الشعور بالاحتياج إليك عندما تغيبين.
لا تكوني من النوع الخنوع الذي يقول نعم وينفذ. لأن لا أحد يحترم هذا النوع من الأشخاص، سواء كان رجلا أو امرأة، إلا إذا كان ذلك بهدف الاستغلال. أظهري لحبيبك أن لديك قوة اقتراحية يمكن أن تحمل عنه عبء الاقتراح أحيانا، وتريحه من التفكير في كل شيء، وتخلق له عالما من الرومانسية واللحظات المشتركة بطريقة لم يفكر فيها من قبل.
خلاصة القول:
إذا كنت ما زلت تتساءلين كيف تخلقين شعور الاحتياج إليك عند الرجل؟ وأردت مني أن ألخص لك ذلك في بضع كلمات، فسأقول لك: لا تكوني متاحة. اخلقي شعور الاحتياج إليك بالغياب. كوني ذكية كفاية لترك حبيبك على لهفته سواء تعلق الأمر بما يسمع أو بما يرى. استوعبي هاته اللعبة جيدا وتأكدي بعدها أنك، بدون أدنى شك، سوف تخلقين لديه شعور الاحتياج إليك.
تحياتي لك