كانت لفظة “السيدة” أو “Lady” في السابق، لقب نبالة يطلق على زوجات اللوردات والفرسان. لكن هذا المصطلح، الذي يأتي إلينا من العالم الأنجلوسكسوني، يشير الآن، ، إلى كل امرأة تتميز بأناقتها ولياقتها وشخصيتها.
ولكن ماذا يعني ذلك؟ ماذا يعني أن تكوني سيدة أو “Lady”؟ السيدة هي امرأة مميزة ومهذبة، تحترم قواعد الأخلاق الحميدة والممارسة الجيدة. باحترامها لنفسها، هي تحترم الآخرين وتحظى بالاحترام.
في هذه المقالة، سأقدم لك مجموعة نصائح مهمة، قد لا تجعل منك سيدة بضغطة زر، لكنها خارطة طريق ستعلمك مع الوقت والاستمرارية كيف تكوني سيدة؟
1. الأدب يعني الكثير ويكلف القليل:
إن الأدب والأخلاق الحميدة وقواعد السلوك موجودة في جميع الثقافات. بالطبع، لا يمكن اختزال الكياسة والأدب في سلسلة من الوصفات. لكن على العموم، يمكن أن نجزم على أن الأدب يساعد في مرونة وسلاسة الاتصالات الاجتماعية، سواء في المجال الخاص أو المهني.
فالأدب يساعدنا على العيش معًا بشكل أفضل، لذا، فهو يعتبر ضمانا للتماسك الاجتماعي. وعليه، يمكننا القول، أنه لكي تكوني “سيدة” أو “Lady” بحق، يجب أن تكوني مشبعة بالأدب والاحترام. فالسيدة لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن تكون وقحة.
إن عبارات من نوع “شكرًا” و”من فضلك” و”آسف”، وعدم مقاطعة حديث الآخر، وعدم التثاؤب والآخر يتكلم، وعدم النظر إلى ساعتك عندما يتحدث محاورك، وعدم الانتقاد والشتم، والاستماع الجيد والمجاملة اللبقة… كلها أشياء يجب أن تتواجد فيك كسيدة.
2. ابقي كلاسيكية:
والمقصود من هذه المقولة، أن السيدة ترفض أي ميل للتباهي، وتفضل أن تظل وفية لمبادئ الأناقة والرقي دون أن تشعر هي بذلك أو تحاول غشعار محيطها بذلك. فجمالها يتألق من خلال بساطتها. وتركيزها في أناقتها يظل وفيا للأشياء الكلاسيكية والقطع الخالدة والراقية وغير المبهرجة.
3. المكياج:
الماكياج يدور حول تسليط الضوء على الشياء الجميلة لديك والعمل عليها، وليس تغطيتها. فمكياج خفيف وطبيعي يبرز نقاط قوتك دون إخفاءها أو المبالغة فيها هو أفضل ما يمكنك تقديمه لنفسك. اختاري منتجات عالية الجودة تتكيف مع بشرتك ونوع بشرتك.
وفي هذا الصدد، فإن وضع المكياج في الأماكن العامة ليس ممارسة جيدة. من الأفضل أن تعزلي نفسك لتضعي بودرة أنفك مرة أخرى، أو تضعي أحمر الشفاه.
4. احترمي نفسك:
من الضروري أن نتعامل مع الآخرين باحترام وكياسة ولطف حتى نحترم. فإذا كنت لا تحترمين نفسك، فمن غير المرجح أن يحترمك الآخرون. وخذي منك قاعدة تابثة: الآخرون ينظرون إليك، بنفس الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك.
تعلمي الرفض حين يكون الأمر ضروريا. فالعديد من النساء يمكن أن يتحملن ويتقبلن المواقف والسلوكيات المشينة خوفًا من الإساءة أو الإحباط أو الرفض. قال باولو كويلو: “إن محاولتنا إرضاء الجميع تؤدي إلى فقدان احترام الجميع”.
لذا، تأكدي من شيء: فقط من تحب وتحترم نفسها تحظى بالحب والاحترام.
5. تعرف السيدة أن كونها وحيدة ليس مرادفًا للضعف:
العزوبية لا ينبغي أبدا النظر إليها على أنها كارثة. بالعكس، فلحظات العزلة هذه، سواء اخترتها أم لا، هي في الواقع مفيدة لك. عليك أن تعلمي أنك موجودة بشكل مستقل عن علاقتك أو علاقاتك مع الآخرين. ولهذا السبب بالذات أنت قادرة على تحقيق ذاتك بمعزل عن الآخر، وتحرير نفسك من أنظار الآخرين.
وفي خضم سعيك لتحقيق هذا الإنجاز، العزلة ثمينة بالنسبة لك. إن الانخراط في علاقة ما يمكن أن يربك العقل، في حين أن العزلة تسمح لك بإعادة التركيز على نفسك. فبمجرد أن تشعر بالرضا عن نفسك، فإنك لا تشعر بالوحدة. وبالتالي، فإن تصورنا عن العزوبية غالبًا ما يكون خاطئًا ومتحيزًا. العزوبية ليست عقابا. وعلى العكس من ذلك، السيدة تعتبرها لحظة ثمينة ومميزة، لحظة تشكل فيها نفسها وتنمو.
6. حافظي على رأسك مرفوعا:
هذا المبدأ ينبثق مباشرة من المبدأ السابق، وهو احترام الذات. وإذا أخذناها حرفيًا، فهي تعني المشي ورأسك مرفوعًا.
لقد اعتادت العديد من النساء، غير الواثقات من أنفسهن، على المشي وأعينهن منكسة في الأرض، وهذا الفعل يشبه فعل الاستسلام من الناحية المجازية. لذا، فإن إبقاء رأسك مرفوعًا يعني عدم إغفال احترامك لذاتك.
ما أقوله لك هنا، هي نصائح ثمينة يجب عليك الحرص عليها. ففي مواجهة الشدائد والألم، أبقِي دائمًا رأسك مرفوعًا. أعلم أنه مجهود صعب، ولكنه مجهود يستحق وسيسمح لك بالمضي قدما. فالمعاناة شيء وارد، لكن أثناء معاناتك وألمك، يجب عليك كسيدة أن تبقي دائمة راسك مرفوعة وتمضي قدمًا.
7. لا تكوني متذمرة:
في بعض الأحيان نهمل بشكل خاطئ أهمية الكلمات. ومع ذلك، فإن قوتهم حقيقية جدًا ويمكن أن تكون ضارة عند استخدامها. لذا، كوني حذرة في الكلمات التي تتحدثين بها عن نفسك. لا توجهي لنفسك انتقادات صارمة ولا تحقري من شأنك أمام نفسك. لا تتحدثي عن نفسك، أمام نفسك، بشكل سلبي، فهذا مدمر جدا لشخصيتك ولثقتك بنفسك.
ومن جهة أخرى، لا توجهي الكلمات السلبية للآخر، سواء في وجوده أو غيابه. فلكي تتصرفي كسيدة، عليك أولاً عدم المشاركة في القيل والقال، ولا في نشر جميع أنواع الشائعات والانغماس في جميع أنواع الافتراضات والأحكام غير الضرورية عن الآخرين. هذه مضيعة هائلة للوقت. انتقاد الآخرين لن يفيدك، وليس هكذا ستنجحين في كسب ثقة من حولك.
وبالموازاة مع ذلك، يتضمن هذا المبدأ عدم القلق بشأن نظرات الآخرين وأحكامهم، ومحاولة التحرر منها قدر الإمكان.
8. السيدة هي سيدة نفسها:
ضبط النفس هو أحد ركائز الشخصية القوية. فنحن كائنات واعية، ونحن جميعًا قادرون على التحكم في عواطفنا، وعدم الاستسلام للاندفاع أو الحساسية.
ولهذا تعرف السيدة حدودها، فتحرص على عدم التسرع أو الاندفاع أو التصرف تحت تأثير الغضب أو الغيرة أو غيرها.
إن ضبط النفس هو من أصعب التمارين التي يمكن ممارستها. فهو تمرين سهل بالكلام، صعب جدا في التطبيق، لذا، فإن السيدة تتميز عن باقي النساء، بأنها تستطيع ضبط نفسها في أصعب المواقف المستفزة، وهو شيء ليس بالهين على الاطلاق.
9. اعتني بنظافتك ومظهرك:
اعتني بنظافتك وصحتك ومظهرك. فهي أساس كل أناقة. تمتعي ببشرة نظيفة وشعر صحي. اعتني بأظافرك وأسنانك وحاولي قدر الإمكان أن تكون خالية من العيوب، فهي أشياء تلاحظ على الفور.
ضعي دائمة رائحة طيبة تلائمك. واعتمدي أسلوب ملابس رصين وأنيق يناسب نوع جسمك. ثم ركزي على الألوان المحايدة والأقمشة النبيلة والقصات المجهزة والإكسسوارات الدقيقة والراقية.
تجنبي، في كل الأحوال، الملابس القصيرة جدًا أو الضيقة جدًا أو المنخفضة جدًا أو البراقة جدًا.
أدعوك لمعرفة المزيد، الاطلاع على مقالتي: العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس
10. نمي عقلك وثقي بنفسك:
السيدة تحاول دائما تنمية عقلها وثقافتها. تقرأ وتتعلم وتسافر وتكتشف. لذا، كوني فضولية ومتحمسة ومثيرة للاهتمام. التحدث بعدة لغات، ومعرفة الشؤون الجارية والتاريخ والفن والأدب، هي قمة الحضور.
ثقي بنفسك وقدراتك وقيمك. ولا تقلل أبدا من قيمة نفسك أمام أحد، مهما بلغت قوته ونفذه وسطوته.
لا تقارني نفسك بأحد، ولا تختلقي الأعذار لأحد. أكدي نفسك بنفسك، ودافعي عن نفسك. كوني فخورة وإيجابية ومتفائلة.