كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه؟ سؤال صعب لكن الجواب عليه أبدا ليس مستحيلا. بل بالعكس، إن استرجاع حبيبك دون الاضطرار إلى الكلام معه هو أفضل طريقة يمكنك اتباعها. والايجابية الكبيرة لهذه الطريقة هي أنها تحفظ كرامتك، وتوفر عليك السقوط في نوبات الغضب التي تترجم بالكلام السيء البذيء، أو نوبات التوسل المثيرة للاشمئزاز والذي ينتهي غالبا بالبكاء. والتأثير السلبي للحالتين يبقى مرسوما في الذاكرة لفترة طويلة.
لذا، سأفصل لك في هذا المقال الطريقة التي تتبعينها لتعيديه إليك بدون أن تنطقي بكلمة واحدة. مع مراعاة خصوصية كل حالة. فاسترجاع الحبيب المتواجد بالعمل ليست نفسها طريقة استرجاع رجل لا ترينه إلا ناذرا. وبنفس المنطق، استرجاع رجل من عائلتك ليس بنفس خصوصية استرجاع الحبيب ابن الجيران… فلكل حالة خصوصياتها، لكن الأكيد أنني سأحاول وضع مجموعة من الآليات الدقيقة التي ستمكنك من التعامل بذكاء مع كل حالة.
1. كيف أرجع حبيبي الذي يعمل معي دون أن أكلمه ؟:
قبل أن نخوض أكثر في هذه النقطة، أدعوك أولا إلى الاطلاع على مقالتي: أحب زميلي في العمل، هذه المقالة إن اطلعت عليها الآن وأنت في خضم محاولتك استعادة حبيبك الذي هو في نفس الوقت، زميلك في العمل، سوف تفيدك جدا، وتجنبك ارتكاب أخطاء قاتلة.
إن ما يمكن قوله عن العلاقة في محيط العمل كثير جدا ومتشعب. فهذا النوع من العلاقات له خصوصيات محددة يجب إدراكها جيدا حتى لا ينتهي بنا الأمر وقد دمرنا حياتنا العاطفية ومعها حياتنا المهنية. لن أسترسل أكثر في هذا الباب، فمقالتي التي أشرت إليها سابقا ستخبرك بالتفصيل عن كل خصوصيات هذا النوع من العلاقات.
لكن ما يهمنا الآن هو الوضعية الحالية. وإذا لم يخني التعبير، فأنت عاشقة لزميلك في العمل، لكن لسبب ما انفصلتما، وأنت تريدين استعادته. ولكن تريدين فعل ذلك وأنت محتفظة بكرامتك كاملة غير منقوصة. ودون أن توجهي له ولو كلمة واحدة، جيد.
أولا، عليك أن تعلمي أن سؤالك: كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه؟ هو سؤال يفرحني بشكل شخصي. فهذا يعني ببساطة أنك امرأة تضع كرامتها في المقام الأول ولا تريد لأي شيء مهما وصلت أهميته، أن يمس بها. وهذه بداية مهمة جدا وجوهرية.
ولكن بالمقابل، استرجاع حبيبك الذي هو في نفس الوقت زميلك وفوق ذلك كله، بدون كلام، مسألة ليست بالسهلة. الأمر يتطلب منك قوة أعصاب استثنائية. فأنت مطالبة بضبط مشاعرك وتصرفاتك وكلماتك في مساحة ضيقة جدا، أمام رجل تحملين له الحب وكنتما معا في علاقة!!! صعب، ولكن ليس أبدا مستحيلا. ما عليك هو اتباع الخطوات، التي ساشرح لك، بكل دقة وذكاء، ولكن قبلهما معا، بكل إصرار.
1.1. عدم ملاحقته في العمل:
كما سبق وقلت في مقالة سابقة: ينظر خلفه فيجدك. يلتفت حوله فيجدك. يدخل قاعة فتسبقينه إليها. ينزل إلى المقصف لتناول شيء فتجبرين صديقتك على النزول لرؤيته. وأعيد عليك نفس النصيحة: مهما بلغت قوة حبك لهذا الزميل ومهما كنت ضعيفة وعاشقة. إياك ثم إياك أن ترتكبي هذه الجريمة في حق نفسك. إن المطاردة شيء مرفوض تماما في العلاقة العاطفية. هذا النوع من التصرفات يجعل أي رجل، مهما بلغت درجة إعجابه بك، يستخف بك في النهاية وينفر منك. فبالأحرى إذا كان هذا الزميل قد تركك أو بصيغة أكثر واقعية، هجرك. المطلوب في هذه الحالة، هو عكس ما تقومين به تماما. المطلوب هو الغياب. طالعي مقالتي: حبيبي يحب امرأة أخرى، ستعطيك هذه المقالة درسا قويا حاولي دائما استحضاره متى تغلبت عليك عواطفك، ورغبت بأي ثمن في رؤيته وملاحقته.
2.1. أتقني لعبة الغياب:
عندما أتحدث عن الغياب، لا أقصد الغياب الغبي الأقرب إلى هروب منه إلى غياب. بل أتحدث عن الغياب الذي يأتي في صورة طبيعية جدا يكاد يقسم الجميع أنها تلقائية وغير مخطط لها. لا أستطيع أن أحدد خاصية كل علاقة وحدود ومساحة مقر العمل لأعرف هل لقاؤكما محتم أو يمكن تفاديه. لكن ما أوصيك به أنه، متى كان هذا التفادي ممكنا افعليه دون تردد، وطبقيه بذكاء الأنثى ليظهر في صورة طبيعية جدا.
اختفي من أمامه دون خوف أو هروب. حاولي عدم التواجد في محيطه. وراجعي مقالتي السابقة: أحب زميلي في العمل لتمدك ببعض الأمثلة المهمة.
3.1. كوني دائما أنيقة:
نصيحة لا تحتاج إلى أدنى شرح. الشكل الخارجي كان مهما عندما كنتما مع، وأصبح الآن أكثر أهمية . كما سبق وكررت في جميع مقالاتي، أنا لا أتحدث على جمال المظهر، أنا أتحدث على الأناقة الخارجية المرتبطة أساسا بالثقة بالنفس والرقي في اختيار الملابس والاكسسوارات. والمرتبط كذلك بطريقة المشي والحركة والنظرات. كل شيء هنا مرتبط ببعضه. طالعي مقالتي: كيف أكون جذابة في عيون الآخرين؟، ستجدين فيها تفاصيل رائعة لمرافقتك خطوة بخطوة.
فعندما تقولين لي: كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه؟ أقول لك: سنستغني حتما عن الكلام، ولكننا يجب أن نعوضه بأشياء وتقنيات يكون لها تأثير أكبر من الكلمات. أنت لن تتكلمي وهو لن يسمع، إذن فحاسة السمع سنضعها جانبا ونستغل الحواس الأخرى. وتأتي على رأس هذه الحواس: حاسة النظر وحاسة الشم، وصديقيني هاتين الحاستين، متى استعملتا بذكاء تصبحان فتاكتين. ستتساءلين لماذا؟ وسأجيبك.
الرجل بصري والمرأة سمعية:
إن الرجل بطبعه بصري وليس أبدا سمعيا، بعكس المرأة التي هي بالأساس سمعية وليت بصرية. فالرجل يتأثر دائما بما يرى وأحيانا كثيرة بالرائحة التي تصل أنفه. لكن المرأة بالمقابل تتأثر بشكل كبير بالكلام وبدرجة أقل بمراحل، بما هو بصري.
إذا فحبيبك السابق سيتواجد في مجالك، وستكونين ملكة اللعبة متى ضبطت تقنياتها. ولكي تلمي بجميع التفاصيل خطوة بخطوة: راجعي مقالتي السابقة: كيف أكون جذابة في عيون الآخرين؟ لكنني سـأضيف على مقالتي السابقة شيئا واحدا فقط هو كيفية استغلال حاسة الشم.
أولا يجب أن تعرفي أن رائحتك لها بصمة خاصة كبصمة صوتك، مميزة. لكنني في هذه المقالة لا أتحدث عن رائحتك الطبيعية، أنا أتحدث هنا عن بصمتك الاصطناعية، تلك الرائحة التي ستختارينها بعناية وتكون جدا مميزة لدرجة أن من يشمها سيعرف مباشرة أنك بالمكان. رائحة تنبعث في المكان فتجبر الجميع على الاعجاب والاسترخاء. هناك أنواع كثيرة تمنح هذا الإحساس، اختاري الأكثر ملائمة لك وضعيها كبصمة لك، وتأكدي أن تأثيرها خطير.
- لا توجهي له أية رسائل مبطنة:
هو زميل لك في العمل، جيد جدا ولكن في نفس الوقت صعب جدا. جيد، لأن هذا يمكنك من إبراز كل التغيير الذي سيظهر عليك لاحقا، كل الجمال والأنوثة والتميز. وصعب، لأن الرغبة في تمرير رسائل الغضب والكره ستطغى عليك كثيرا في البداية وقد لا تستطيعي التحكم فيها. لذلك أحذرك إذا لم تكن الرصاصة قد انطلقت بالفعل. احذري كثيرا من إرسال رسائل مبطنة له، لا بالسلب ولا بالإيجاب. احذري مهاجمته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عبر توجيه الكلام إلى غيره وأنت تقصدينه (إليك أعني وافهمي يا جارة). تأكدي أن هذه الرسائل المبطنة تكون مكشوفة جدا مهما بلغت طيبة حبيبك وسذاجته، هاته الرسائل ليست فقط مكشوفة بل هي مثيرة للإشمئزاز. تفاديها تماما لأنها تأثر بشكل سلبي وخطير على جاذبيتك.
4.1. لا تظهري أدنى درجة من الغيرة:
هو زميلك في العمل. وبالطبع معكما زميلات كثيرات. تسألينني: كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه؟ وأقول لك: إياك وإظهار غيرتك أمامه. فأنا عندما أحدثك عن الرقي أتحدث عن الرقي في كل المواقف. رقيك الخارجي ولكن كذلك رقيك الداخلي الذي ينعكس بشكل مباشر على تصرفاتك معه ومع محيطك. بغض النظر عن هل هو يحاول أن يثير غيرتك أم لا؟ لا تسقطي في هذا الفخ. لأنه ببساطة فخ قاتل للثقة بالنفس، قاتل لاحترامك لنفسك. فخ سيقودك رويدا رويدا نحو الهاوية وستجدين نفسك في موقف مقارنة دائمة محطمة لكل ما نحاول بناءه. لن أسترسل في هذه النقطة كثيرا لكنني بالمقابل أدعوك للاطلاع على مقالتي: حبيبي يحب امرأة أخرى. سيعطيك هذا النوع من الدروس الذي لن تنسيه أبدا.
إنك عندما تقعين في فخ الغيرة يصبح حبيبك هو من يقود اللعبة وليس أنت. تبدئين بالتحرك على وقع خططه وتكتيكاته. في حين أنك أنت من يجب أن تتحكم في كل الخيوط، بغض النظر عمن ترك الآخر، صدقيني لا يهم كثيرا. لأنه حتى ولو كان هو من تركك، فالخطة التي أعطيك ستجعلك في وضعية جديدة ستدفعه إلى لوم نفسه على تركك.
تجاوزي هذه اللعبة الخطيرة ولا تقعي في الفخ، حاولي الارتقاء كثيرا في محاولتك لاستعادته وتجاوزي كل هذه التفاهات التي ألفت النساء استعمالها. لا تقعي في فخ الغيرة عليه ولا تحاولي إثارة غيرته.
5.1. لا تتقربي من رجل آخر لإثارة غيرته:
هناك زميلك الآخر في العمل والذي يتودد إليك باستمرار، إنها المناسبة لإعطائه فرصة لإثارة غيرة حبيبك الذي تركك، والواضح أنه لا يعرف قيمة ما ترك. إِيَّاكِ أن تفعلي ذلك. حتى ولو كان كل زملائك بالعمل يتوددون إليك، لا تفعلي. إذا كانت نيتك هو استرجاع ذلك الرجل بالذات فلا تفعلي.
إن الانتقال بشكل سريع إلى رجل آخر يعطي عليك انطباعا مشينا جدا ويضرك أكثر بكثير مما ينفعك. وحتى ولو لم تكن لديك النية لاسترجاعه لا تفعلي. كل قصة يجب أن تأخذ وقتها، وقصة الحب الجديدة لا يجب أبدا أن تمشي على أقدام العلاقة السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، متى كنت “ملتزمة” في حركاتك وتصرفاتك وبعيدة عن الاستهتار والتسرع، قيمتك في عينيه سترتفع بشكل ملحوظ. اللحظات الموالية لأي فراق تكون في الغالب حاسمة، وعليها تنبني خطة الاستعادة، فلا تلوثيها بأي تصرف طفولي وغير محسوب.
ثم تذكري، العواطف الإنسانية لا تخضع لمنطق الضغط على الزر. لا يمكنك أن تحبي أحدهم البارحة وتحبي الآخر اليومع. أنت لست آلة لتعملي بضغطة زر. إذا كنت فعلا تحبينه البارحة فالمنطق هو أنك تحبينه اليوم أيضا، وأية محاولة لإظهار العكس سيضعك في الغالب في موقف السخرية أو الاشمئزاز أو هما معا، مهما أتقنت دورك ومهما ضننت أن لا أحد سيلاحظ أو يهتم.
6.1. لا تستغلي منصبك لإيذائه:
كنت رئيسته في العمل، أو كان لديك منصب يمكنك من خلاله التأثير على عمله أوخلق المشاكل له، لا تفعلي أبدا. البداية تكون صاخبة وغاضبة والتحكم فيها يكون جدا صعب. لكنني أحذرك وبصيغة الأمر: لا تفعلي أبدا. أولا لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ومتى آذيته سيكون انتقام الله منك عسيرا. ثانيا، لأن عمل الرجل يمثل أهمية كبرى بالنسبة له، ومتى أَثَّرْتِ عليه سلبا، فلن يسامحك أبدا وخط الرجعة بينكما سيكون مستحيلا. بالطبع أنا هنا لا أتكلم عن الرجل الضعيف الشخصية الذي يخشى على مستقبله من انتقامك فيعود صاغرا لتفادي شَرِّكِ. والذي لا ينساها لك في كل الأحوال حتى بعد عودته.
7.1. تعاملي بكل رقي:
الرقي، كلمة قد تجدها الكثيرات فضفاضة. وهي بالفعل فضفاضة إذا لم نحدد ما تعنيه بدقة. عندما نتكلم عن الرقي فنحن نقصد بالضرورة الرقي الخارجي والداخلي. نتحدث عن طريقة بسيطة وذكية في اظهار مظهرنا الخارجي بمنظر جميل وراق. ولكن نتحدث بالضرورة عن الرقي في التعامل، في طريقة المشي، في اللفتات، في النظرات، في الضحكات…
أنت كامرأة، هل تتخيلين امرأة راقية تجلجل بضحكتها في مكان عام بطريقة مستفزة لإثارة الانتباه؟ هل تتخيلين امرأة راقية ترتدي ملابس غالية جدا لكن ألوانها غير متناسقة وفاقعة وحليها ضخمة بطريقة مثيرة؟ هل تتصورين امرأة راقية تتحرك في مكان عملها تسخر من هذا وتتنمر على ذلك، أو توزع نظرات الكره أو السخرية أو الاستهزاء على الجميع؟ طبعا لا. الرقي شيء دقيق جدا يجمع بين أناقة خارجية غير مبتذلة، ونخوة داخلية ترفض السقوط في سفاسف الأمور. كوني أنت هذه المرأة تكوني امرأة راقية.
8.1. استعملي مواقع التواصل الاجتماعي بذكاء:
هذه النقطة البالغة الأهمية والمشتركة بين جميع الحالات، سوف لن أتحدث عنها هنا، لأنني سبق أن أفردت لها مقالا كاملا، ما عليك سوى الاطلاع عليه على هذا الرابط: كيف أتعامل مع حبيبي الذي تركني على مواقع التواصل الاجتماعي؟
2. كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه وهو من فرد من عائلتي؟:
إذا كان الرجل الذي تودين استرجاعه فرد من عائلتك، الأمور ستكون مشابهة كثيرا للحالة السابقة، مع اختلافات بسيطة تمليها طبيعة العلاقة داخل العائلة. لكنني سأحدد لك، كما عَوَّدْتُكِ دائما، خطوات ستمكنك من النجاح في مهمتك مهما تشعبت عقباتها.
1.2. لا تلاحقيه:
يعود طلبي الملح وقائد الكتيبة: لا تلاحقيه أبدا. كما سبق وقلت لك: الملاحقة شيء مرفوض تماما في العلاقة العاطفية، سواء قبل العلاقة أو أثناءها أو بعد الفراق. الملاحقة مرفوضة تماما. إنها العدو اللدود لأنوثتك. متى سقطت في مصيبة الملاحقة سيرافق هذا السقوط المدوي، الاحتقار والقرف والاشمئزاز والملل، ويمكن أن يرافقه حتى الخوف.
وأنت في محيط عائلتك، سوف تصادفين حبيبك عشرات المرات دون أن تضطري لملاحقته. فدعي الأمر يأتي بكل بساطة وبشكل طبيعي جدا. بل بالعكس، إذا كنت امرأة قوية الأعصاب وذكية سوف لن تحضري لجميع اللقاءات، بل فقط للقاءات محددة أنت تختارينها حسب نوع الدعوة.
هل ستكون في مكان يرحب بك فيه كثيرا أو في مكان لا تحسين فيه بالراحة. في مكان الدعوة، هل تحسين بنفسك في موقف قوة أو في موقف عادي كما الجميع؟؟ هل أنت مضطرة للسفر لحضور هذه المناسبة أم لا؟؟؟ مجموعة من المعطيات يجب أن يكون الرابط بينها راحتك وتألقك. متى تبين لك أن حضورك معه في نفس المكان سيخدمك لا تتردي لحظة. لكن متى كان العكس، اعتذري بذكاء دون إظهار أي شيء.
2.2. أتقني لعبة الغياب:
أعوذ مرة أخرى إلى هذه النقطة البالغة الأهمية. وأؤكد لك أنك متى أتقنت لعبة الغياب فقد وصلت إلى مرحلة كبيرة من التميز. هذه الميزة هي التي تمكنك من الظهور والغياب بحساب. فتظهرين متى كان الظهور سيتوجك ويزيد من تألقك. وتغيبي متى كان الغياب سيخدمك ويثير التساؤلات ويزيد الشوق. كيف تعرفين؟ بحدس الأنثى. فإذا كنت في علاقة مع هذا الشخص لمدة من الزمن، فإنك بالتأكيد تعرفين طباعه أو بعضا منها. كل ما عليك فعله هو استعمال حدسك وما تعرفينه عن حبيبك لتقرير ما إن كان يجب أن تظهري في لحظة ما أو الأفضل لك الغياب.
وقد وضحت لك في النقطة السابقة بعض الأمثلة. وسأضيف: فمثلا إذا كان هناك حدث مميز في منزل عائلتك لا يمكنك بأي حال من الأحوال عدم التواجد، فلا تتصرفي أبدا عكس المنطق والأصول. فأنت بمنطق الأشياء يجب أن تتواجدي في منزل أسرتك وإن كان مجيئه حتميا فمن الأفضل الاستعداد للظهور بأحسن مظهر، ولكن التعامل يجب أن يظل في حدود. دعيه يراك في أبهى حلة دون أن يستطيع الحديث إليك بطريقة حميمية كما كان. أعيديه إلى مكانه الأول وقيمته الأولى دون مبالغة أو استخفاف أو تصرفات لم تتعودي القيام بها.
أما إذا كان من عادة هذا الرجل القيام بزيارات متكررة لمنزل عائلتك، فلا تدعيه يراك على طبيعتك أو بمظهر خارجي غير مرتب. لا ترتكبي أبدا هذه الحماقة. تذكري أن هذا الرجل يعرف داخلك كثيرا ولن تستطيعي التأثير عليه إلا بمظهرك الخارجي الذي ستعملين على تغييره بذكاء وقوة إصرار. لذلك وحتى يبرز هذا التطور على شكلك بشكل فعال، لا تسمحي له برؤيتك مرارا. تحججي بذكاء، بحجة من ألف حجة، ودعيه يراك مرات محدودة ومحسوبة. اظهري متى كان لديك شيء مميز يجب أن يراه. وإذا كان ولا بد واضطررت للقائه، فقصري ما أمكن وقت جلوسك معه مهما بلغت رغبتك في ذلك، وتذكري: هدفك أكبر من مجرد لحظات متعة عابرة.
3.2. كوني في قمة الأناقة متى جمعتكما مناسبة:
حبيبك السابق فرد من عائلتك، وهذا يعني أن هناك لقاءات ستفرض عليك. كوني فيها ملكة دون مبالغة، مميزة دون إسفاف. أعدي لهذا اللقاء كما تعدين لموعد غرامي ولكن مع تأطير ذلك في إطار طبيعي وكأنه جاء بشكل تلقائي. أثق جدا في ذكائك، ولمساعدتك أدعوك إلى الاطلاع على مقالتي السابقة: ماذا أفعل في أول لقاء مع حبيبي بعد الفراق؟
لكن بالمقابل، وكما سبق وشرحت لك، متى كان لقاءكما لن يضيف لتميزك شيئا، فمري دون توقف ولا تكلفي نفسك عناء التواجد مهما بلغت رغبتك في ذلك.
4.2. أحسني التعامل مع عائلته:
سوف أتحدث عن هذه النقطة رغم أنها بديهية للغاية. أسرة حبيبك السابق خط أحمر. لا تخلطي الأمور ولا تدعي فراقك مع حبيبك يؤثر على علاقتك بأسرته. لأن ذلك قد يبعدك عن هدفك بمسافة رهيبة. ابقي متزنة وهادئة، وعائلة حبيبك التي هي أيضا عائلتك، يجب أن تبقى فوق كل الحسابات.
إذا كان من عادتك زيارة عائلته كثيرا من قبل، حوالي التقليل منها لكن أبدا لا تقطعي هذه الزيارات وحافظي على نفس درجة الحميمية والمودة معهم كما في السابق. لا يجب أن تشعر عائلته ولا عائلتك بأي شيء. لكن النصيحة التي يمكن أن أقدمها لك: حاولي التواجد في منزل عائلته خارج أوقات تواجده بالمنزل.
3. كيف أرجع حبيبي ابن الجيران دون أن أكلمه؟:
1.3. لا تلاحقيه:
لا تنزلي إلى السوبر ماركت المتواجد في آخر الحي كل ساعة، ولا تقفي في النافذة لساعات في انتظار عودته. ورجاء ولا تمري أمام منزله جيئة وذهابا كأنك تؤدين مناسك الصفا والمروة. كوني متزنة كفاية وذكية كفاية لتعرفي أنك كنت أمامه طوال الوقت، ولو أن ظهورك المتكرر أمامه كان مأثرا، لم يكن تركك من الأساس.
إن ما عليك فعله هو بالضبط عكس ما تفعلينه حاليا. عليك التحكم بذكاء المرأة في جدلية الحضور والغياب لأنها سر كل هاته الحكاية.
2.3. أتقني لعبة الغياب:
مع أن هذه النقطة مشتركة بين جميع الحالات، إلا أنني سأضيف عليها في حالتك هذه، نصيحة مهمة. لقد كنت تخرجين من منزلك وتدخلين، بشوق المرأة العاشقة. تخرجين بلهفة المرأة التي تحب أن ترى حبيبها في الخارج وتملي عينيها منه. فتتأنقين وقد لا تتأنقين ولكنك تخرجين في كل الأحوال وفي كل الأوقات. وقد تتسمرين في النافذة لساعات لمشاهدة ذهابه وإيابه.
الأمور بعد الفراق ستتغير كثيرا. فأنت إن كان في نيتك استرجاع حبيبك، عليك الخروج والدخول بحساب. والخروج في حد ذاته يجب أن تحكمه الكثير من الظوابط، فلا تخرجي أبدا إلا وأنت متألقة. لن أقول متأنقة لأن ذلك سيكون مبالغا فيه، ولكن احرصي أن تكوني متألقة. ثياب نظيفة، شعر نظيف وحيوي، ثوب يظهر الجمال دون مبالغة ودون ابتذال، والأهم من كل ذلك مشية بدون غرور تطغى عليها ثقتك بنفسك وأنوثتك.
اضبطي عدد خرجاتك متى كانت لديك إمكانية التحكم فيها، وانسحبي من الواجهة لمدة معينة لزيادة تساؤلاته وربما زيادة شوقه. كلما كان غيابك مدروسا كلما كان ترقب حضورك كبيرا. دعيه ينتظر ضهور هاته المرأة التي كانت بالأمس مِلْكَ يديه. احرميه منها وطبقي سياسة الصمت المميت التي سبق أن حدثتك عنها في إحدى مقالاتي.
لا تحاولي ملء عالمه بتواجدك فذلك لن يجدي نفعا، بل بالعكس سيبعدك عن هدفك أميالا. ابتعدي بمقدار واقتربي بمقدار، ومتى اقتربت حاولي أن تكوني طبيعية جدا ومشرقة جدا، ولا تطيلي تواجدك أمام عينيه فيمل منك. دعيه دائما على لهفته وجوعه.
4. كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه وأنا لا أراه ولا ألتقيه؟:
هنا في هذه النقطة بالذات، استعمال مواقع التواصل الاجتماعي لا بديل عنه. فإذا كان لقاؤك به غير ممكن، فوسائل التواصل الاجتماعي ستقدم لك خدمة كبيرة جدا متى أحسنت استعمالها.
لذا أدعوك إلى قراءة مقالتي: كيف أتعامل مع حبيبي الذي تركني على مواقع التواصل الاجتماعية؟ بإمعان، وتأكدي أنك ستخرجين منها بكل ما يلزمك لاسترجاعه دون نطق كلمة واحدة.
خلاصة القول:
كيف أرجع حبيبي دون أن أكلمه؟ الجواب النهائي: ركزي كثيرا على نفسك.
أتقني لعبة الغياب والحضور وكوني أنيقة من الداخل والخارج. عندما تركزين على نفسك، ستتغير نظرتك لنفسك أولا، وقبل أن تلاحظي هذا التغيير، ستلاحظين تغير نظرة محيطك إليك، وحبيبك هو جزء من محيطك.
عندما تتنازلين عن الكلام مع حبيبك لاسترجاعه، عليك وضع جميع الآليات الأخرى نصب عينيك واستغلالها بذكاء، وتأكدي أن حبيبك سيبدأ بالندم على فقدانك بمجرد أن يلاحظ أنك، خيبت كل ظنونه، ولم تلاحقيه أبدا. أي أن حبيبك سينتبه لك وأنت في بداية معركتك ولم تطبقي سوى النقطة الأولى التي نصحتك بها في هذا المقال وهي عدم ملاحقته. في حين لا يزال في جعبتك الكثير من المفاجآت. فلا تتسرعي وحاولي استغلال كل التقنيات التي بين يديك لإعادته بشكل ذكي وعلى أسس قوية.
تحياتي لك.