You are currently viewing العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس

العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس

العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس، شيء جميل تسعى إليه كل امرأة، لكن من الغريب أننا نحن النساء نميل كثيرا إلى انتقاد أنفسنا. فنحن في كثير من الأحيان نبحث عن أدنى عيب، وأدنى نقص. وحالما نجده نسلط عليه الضوء بقوة، مع العلم أن هذا العيب قد يكون حقيقيا وأحيانا أخرى يكون فقط في مخيلتنا. 

مثل هذه التصرفات لا يمكن إلا أن تضر بشكل مباشر بثقتنا بأنفسنا، هذا أمر مفروغ منه. وعلى العكس من ذلك، فإن العمل على صورتك الداخلية والخارجية يعد أكبر مساعدة يمكنك تقديمها لنفسك لاكتساب الثقة بالنفس والشعور بالقوة والإنجاز. 

أدعوك للاطلاع على المزيد من التفاصيل في مقالتي: نصائح تجعلك امرأة ذات كاريزما

1. العمل على صورتك ليس عملا تافها أو ثانويا:

 ترتبط الثقة بالنفس ارتباطًا وثيقًا باحترام الذات، واحترام الذات يعتمد على القيمة التي نعطيها، في أعماقنا، لنفسنا. ومن ناحية أخرى، فإن الثقة بالنفس متقلبة: فمن الممكن أن نثق في أنفسنا في مجالات محددة، ونشك فيها في مجالات أخرى. على سبيل المثال، قد نكون راضين جدًا عن حياتنا العاطفية، ولكننا نشك في مهاراتنا المهنية، والعكس صحيح. 

مهما كان الأمر، لا يوجد شيء عديم الجدوى في العمل على تحسين صورتك، وعندما أقول صورتك فأنا اقصد الصورة الداخلية والخارجية: فالاعتناء بنفسك يعني تعلم حب نفسك وتقديرها. إنها معرفة كيفية تسليط الضوء على نقاط قوتك، وليس على أخطائك المفترضة. فنحن جميعًا لدينا نقاط قوة تنتظر فقط الكشف عنها. 

2. إليك ما لا تفعله النساء الواثقات من أنفسهن: 

  • النساء الواثقات لا تعرضن الشعارات والعلامات التجارية على ملابسهن بشكل فاحش، من أجل الحصول على الأناقة والرقي.
  • النساء الواثقات تعرفن جيدا كيف تلتزمن بمسافة كافية من وسائل الإعلام والأزياء والإعلانات والشبكات الاجتماعية. فهن لديهن رأيهن الخاص في الأشياء، ولا يعتمدن على آراء الآخرين.
  • النساء الواثقات لسن بحاجة إلى عيون الآخرين لإتباث وجودهن: فهن يعرفن تماما ما الذي يجعلهن متميزات، بغض النظر عن آراء الآخرين.
  • النساء الواثقات لا تحاولن نيل الإعجاب بأي ثمن.
  • النساء الواثقات لا تعرضن أنفسهن دون داع وتحافظن على مسافة صحية مع الشبكات الاجتماعية.
  • النساء الواثقات لا تعاملن الناس بتكبر ولا باستخفاف، بل على العكس تمامًا، تجدهن لطيفًات ومتعاطفًات مع الآخرين.

سأقدم لك في هذا المقال، الخطوات التي تجعلك واحدة من هؤلاء النساء اللواتي عملن بجدية على صورتهن وأصبحن يتنفسن الثقة بالنفس.

الخطوة الأولى: التخلص من السلبية:

اكتساب الثقة بالنفس

الخطوة الأولى والأساسية هي التركيز على حالتك النفسية، مما سيسمح لك بالبدء على أساس صحيح. وللقيام بذلك، من الضروري التخلص من بعض الأفكار السلبية:

1.1. لا تنتظري اللحظة المثالية:

غالبا ما نميل لربط سعادتنا بقرارات مستقبلية قد تأتي وقد لا تأتي، عبر القول: “في اليوم الذي كذا…، سأفعل كذا…”. مثلا: في اليوم الذي سأفقد فيه وزني، سأفكر في شراء ملابس جميلة. في اليوم الذي سأجد فيه توأم روحي، سأكون سعيدًة. عندما أحصل على هذا المؤهل، سوف أثق بنفسي أخيرًا.

يمكنني توسيع هذه القائمة إلى ما لا نهاية، فهناك العديد من الخيارات والثنائيات التي نربط أنفسنا بها ربطا. هذه الحالة الذهنية مجرد وهم، لذا إنسيها إلى الأبد. من الآن فصاعدا، عيشي في الحاضر، أي بما لديك تحت تصرفك، هنا والآن، سواء من حيث الوقت أو الطاقة أو المال. إن العمل على صورتك لكسب الثقة بالنفس يبدأ اليوم والآن، وليس بعد خمس أو عشر سنوات. 

2.1. انتبهي إلى حديثك الداخلي:

عندما تفتقر المرأة إلى الثقة بالنفس، يكون حديثها الداخلي، أي حديثها مع نفسها، سلبيًا بشكل عام. فهي لا تتحدث بلطف مع نفسها، وتميل إلى توبيخ نفسها وانتقادها باستمرار، في حين لا تفعل ذلك مع صديقتها المقربة، رغم أننا يجب أن نكون أفضل صديق لأنفسنا.

علينا دائما أن نحافظ على حوار إيجابي جدا مع أنفسنا ونضع نقط قوتنا في الواجهة ونعتز بها، وأن ندفع بأنفسنا دائما إلى التطور وتجاوز مواطن الضعف، ونكافئ أنفسنا على كل تطور أحرزناه مهما كان صغيرا. قيمتنا في نظر أنفسنا يجب أن تبقى دائما كبيرة وإيجابية لأن ذلك يظهر جليا للآخرين.  

3.1.  حرري نفسك من مخاوف الماضي:

في مرحلة ما من حياتنا، كنا جميعًا عرضة لحكم الآخرين: سواء كانوا أفراد الأسرة أو زملاء الدراسة أو زملاء العمل أو المعلمين أو الجيران… فالأحكام القاتلة الصغيرة لا تستثني الكثير من الناس. المشكلة هي أن البعض منا أكثر حساسية لهذه الأحكام من غيره. ويعتمد ذلك على خبرتنا، وربما أيضًا على شخصيتنا وحساسيتنا. 

أنا أشجعك بشدة على تحرير نفسك من مخاوف الماضي، ومن العبارات القاسية التي صدرت في حقك يوما، ومن الأحكام المتسرعة والاختزالية… باختصار، حرري نفسك من كل هذه التسميات الفظة التي ربما أراد بعض الناس لصقها على ظهرك.

 أنت لست كما يقول الناس عنك: أنت تعرفين قدرك أفضل من أي شخص على هذه الأرض. وأنت شيء رائع، فلا تدعي أحكام الماضي تطغى على مجهود سنين ونجاح سنين وتدمره. 

4.1. خذي بعض المسافة من نواقصك وعيوبك:

فكري في هذا: أنت لست نواقصك. أنت لست هذا الصدر الصغير أو الضخم، ولا هذا الشعر المجعد. أنت لست هذه الأذرع النحيلة، ولا هذه البطن المستديرة: أنت مجموعة أشياء كبيرة جدا أكبر من كل هذا بكثير. 

طوال مسيرتي المهنية، ساعدت آلاف النساء في العمل على تحسين مظهرهن لاكتساب الثقة بالنفس. والمفاجأة أنه في معظم الأوقات، هذه العقد والنواقص كانت في رؤوسهن فقط في حين أن الآخرين لا يرونها بتاتا. فتظل المرأة تعذب نفسها إلى حد فقدان الثقة في النفس، على أمور لا ينتبه إليها أحد. 

1.4.1. تحديد أفضل ما فيك:
اكتساب الثقة بالنفس

قد يكون لديك ميل للتركيز على ما لا يعجبك في نفسك، وتنسي أن لديك أيضًا العديد من نقاط القوة، التي تخصك أنت فقط. ومن أجل أن أتبث لك ذلك، سنقوم سوية بتمرين ستشكرينني عليه فيما بعد.

قومي بإمساك قطعة من الورق ولنقم بلعبة ممتعة جدا. دعي عقلك يهيم وتذكري كل نجاحاتك، وكل الأشياء التي تفتخرين بها.  يمكن أن تكون أفعالًا ملموسة، أو حالة ذهنية نجحت في الوصول إليها في لحظة معينة، لا يهم: اكتبي كل شيء.

 اكتبي هذه القائمة مرة واحدة، ثم عودي إليها لاحقًا: سوف تندهشين من الشعور الجيد الذي سيتملكك، وقد تتفاجئي بكل الأشياء الجيدة التي أنجزتها، أو ببساطة بكل الصفات التي تمتلكينها بالفعل، لكنك لا تفكرين فيها مع مرور الأيام وتكاثر المحبطين والأشخاص السلبيين من حولك، وحتى مع تعدد الاخفاقات. 

2.4.1. حددي مميزاتك الجسدية أيضا:

خذي ورقة ثانية، وهذه المرة، فكري في كل ما تحبينه في نفسك، وكل مميزاتك الجسدية. ربما تكون هذه المميزات الجسدية: شفتيك الفاتنتان، أو شعرك الحريري، أو شكلك النحيف، أو ساقيك الطويلة، أو حتى نظرتك الدافئة أو ابتسامتك المشرقة… لا يهم: اكتبي كل شيء. 

ستساعدك هذه القائمة عندما يتعلق الأمر باتخاذ الخطوة التالية، أي العمل بشكل ملموس على صورتك لاكتساب الثقة بالنفس. 

5.1. تعلمي التصرف “كما لو”:

للعمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس، وحتى تتجرئي على فعل الأشياء، تصرفي “كما لو”! بمعنى آخر: العبي دور الشخص الذي تريدي أن تكونيه الآن.

مثلاً، إذا كان عليك أن تتحدثي أمام الجمهور، وأنت مرعوبة من الفكرة، تظاهري كما لو أنك مرتاحة جدًا ومعتادًة على هذا التمرين، وأنك سعيدة بالوقوف أمام هذا الجمهور بالفعل. لا يمكنك أبدا تخيل تأثير طريقة “كما لو” عليك حتى تبدئي في تطبيقها، إنها تعمل كالسحر. 

هل تدخلين إلى مطعم وتشعر بالعين عليك؟ تصرفي كما لو كنت نجمًة، سعيدًة بمظهرك وجسدك. سترين أن ذلك سينعكس عليك بالفعل وسيكون تأثيره كالسحر على من حولك.

ثقي بي طريقة “كما لو” ستساعدك على الاسترخاء في مواقف كثيرة. 

امرأة واثقة

الخطوة الثانية: العمل على مظهرك:

لكي تكتسبي الثقة بالنفس، من الضروري العمل على تحسين صورتك. الشعور بالرضا عن ملابسك، الإعجاب بمظهرك، والشعور بالانسجام مع ذاتك، هذا هو التحرر النفسي.

 إذا تعلمت أن تقدري نفسك وتحبي نفسك، فسوف تجدين نفسك مقبلة على مشاريع جديدة بشغف، وستبدئين في التمتع بحياتك بشكل كلي.

1.2. تعلمي التعرف على نفسك:

كلما تمتعت بالحياة بشغف، كلما تحسن مظهرك، والعكس صحيح. لكن لكي تعملي بذكاء على صورتك وتكتسبي الثقة بالنفس، من الضروري أن تتعرفي على نفسك جيداً. وهذه المعرفة يجب أن تكون على عدة مستويات: 

– تعرفي على أسلوبك الخاص:

كل واحدة منا لديها شخصية مختلفة عن الأخرى. الهدف من العمل على الصورة من أجل اكتساب الثقة بالنفس هو تحديد وتعزيز هذه الشخصية الفريدة. الهدف من هذا كله هو معرفة نقاط قوتنا وتفردنا لإبرازها حتى نترك ملابسنا ومظهرنا يتحدثان عنا، وهذا ليس بالأمر الهين.

 لكن كوني حذرًة: الموضة بطبيعتها سريعة الزوال و”مضللة”. لذا، قبل التفكير في العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس يجب أن تتعلمي كيف تعرفي نفسك، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإملاءات، وأن تعرفي ما الذي يسلط الضوء عليك بشكل طبيعي. تذكري هذه الجملة: نحن جميعا مختلفون. 

– ما الذي يظهر تميزك:

يتعلق الأمر بإيجاد ما يجعلك متميزًة حقًا، سواء من حيث الأشكال والأقمشة والأنسجة وبالطبع الألوان. يعد قياس الألوان أمرًا أساسيًا أيضًا عندما تريدين العمل على صورتك لاكتساب الثقة بالنفس: بعض الألوان ستسمح لك بالتألق، بينما ستجعلك ألوان أخرى تبدين باهتًة أو لطيفًة أو حتى حزينًة بعض الشيء… لماذا؟ بكل بساطة لأنها ألوان ليست مناسبة لك. فكل الألوان لا تناسب كل الناس. ناهيك على أن الألوان تلعب أيضًا على عواطفنا وإحساسنا بأنفسنا ورضانا عنها.

– التكيف مع البيئة الخاصة بك:

من الطبيعي أنك تقضين جزءًا كبيرًا من وقتك في بيئة اجتماعية معينة، سواء كانت بيئتك المهنية، أو العائلية، أو دائرة الأصدقاء التي تنجذب إليها… عندما تريد العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس، يجب عليك أن تأخذي في الاعتبار هذا العنصر المهم: يجب أن تتكيفي مع بيئتك، مع المحافظة على طبيعتك. تحدي صعب لكنه جميل. 

– تخلصي من الملابس التي لا تناسبك:

لا تترددي في فرز خزانة ملابسك وتخلصي من كل القطع التي لا تناسبك والتي لا تسعدك عند ارتدائها. افعلي ذلك حتى لو كلفتك هذه القطع الكثير من المال. قومي بإعطائها لشخص يمكن أن تناسبه. قومي بهذه الخطوة وهذا الفرز وسترين، سوف تشعرين بالكثير من الخفة. وكأنك أزحت ثقلا عن كاهلك. فهذا الفستان الجميل جدا والغالي الثمن والذي كلما ارتديته شعرت بأنك غير جميلة، يشكل عبئا، عليك التخلص منه، بغض النظر عن ثمنه وجودته.

– حددي أيضًا القطع التي تعزز حضورك:

قومي بنفس العمل، ولكن هذه المرة مع كل القطع الموجودة في خزانة ملابسك والتي تعزز حضورك وتجعلك تبتسمين. هناك احتمال كبير أن هذه الملابس هي التي تجعلك تبدين بمظهر رائع.

– لا تهملي الاكسسوارات:

المجوهرات، الساعة، الوشاح، وشاح العنق، نضارات الشمس، القبعة… هذه الأشياء لا ينبغي أبدا إهمالها، لأنها تشكل اللمسة النهائية التي ستضفي الحيوية والتفرد إلى ملابسك.

2.2. اخرجي بلطف من منطقة الراحة الخاصة بك:

إذا كنت تريدين العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس، عليك في مرحلة ما أن تتركي عاداتك ومنطقة الراحة الخاصة بك. وبالطبع سأشجعك على المضي في ذلك لكن تدريجيًا: ابدئي على سبيل المثال بقطعة جديدة تجدينها مميزة وجميلة ولم تجرئي على ارتدائها من قبل. وبمجرد الانتهاء من مواجهة نفسك وأنت ترتدينها، يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية، وهكذا.

3.2. ما هي نيتك لهذا اليوم؟:

عندما ترتدين ملابسك في الصباح، اسألي نفسك: “ما هي نيتي لهذا اليوم؟” على سبيل المثال: “أريد أن أكون بمظهر رياضي”، أو “أريد أن أكون أنيقًة جدًا” أو حتى “أريد أن أكون مميزة ودافئًة”: ليس عليك أن ترتدي بنفس الطريقة كل يوم. فهذا ليس فقط ممل بل قاتل لك ولنفسيتك.

نوعي حسب حالتك المزاجية وظروفك واجعلي تميزك يظهر بمظاهر مختلفة، مع الحفاظ على طبيعتك بالطبع.

4.2. لا تنسي راحتك:

ملابس غير مريحة

العمل على مظهرك لاكتساب الثقة بالنفس والشعور بالجمال فكرة ممتازة، لكن لا تنس أبدًا راحتك الشخصية. فإذا كانت الأحذية الجميلة التي اشتريتها تؤذي قدميك بشدة طوال اليوم، فسوف ينتهي بك الأمر إلى كرهها. تخلصي من القطع الصغيرة جدًا والتي تمنعك من التنفس مهما بلغ جمالها وثمنها. وتخلصي كذلك من القطع الفضفاضة جدًا وعديمة الشكل، حتى لو كانت عصرية. وكما أوضحت من قبل، فإن الموضة ليست مستشارًا جيدًا لأناقتك. 

في الختام، العمل على مظهرك هو وسيلة قوية لاكتساب الثقة بالنفس. لكنني أود أن تضعي في اعتبارك أنه على الرغم من أهمية الاعتناء بنفسك وبصورتك، إلا أنه يجب عليك أيضًا أن تتعلمي كيف تحبي نفسك كما أنت. أحبي الحياة، واستفيدي منها إلى أقصى حد، لتظهر تلك الأنثى الأنيقة التي تشعر بالرضا عن نفسها.